اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 110 مواطن فلسطيني ،اليوم الاثنين، في أعقاب المظاهرات التي اجتاحت البلدات العربية في أراضي عام 48، على خلفية حادث الفتى "محمد أبو خضير" 16 عاماً، الذي حُرق حياً على أيدي مستوطنين. وانطلقت المظاهرات في أماكن عديدة في أراضي عام 48، حيث قام عدد من الشبان بإغلاق شارع طمرة عكا، ورشقوا سيارات الشرطة بالحجارة، وتم اعتقال العشرات منهم، واستعمل أفراد الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. وفي مدينة الناصرة تم اعتقال 40 شاباً بعد صدامات مع الشرطة الإسرائيلية في الشارع الرئيسي. وفي بلدة عرابة البطوف بالجليل، تظاهر آلاف المواطنين احتجاجاً على قتل الفتى "محمد أبو خضير"، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين الشعارات المنددة بسياسة الحكومة الإسرائيلية. وقام عشرات الشبان بإغلاق الشوارع الرئيسية، وحرق إطارات السيارات، وقد اعتقل العشرات منهم. كما عمت المظاهرات الاحتجاجية الغاضبة، أيضاً البلدات العربية في النقب، وتم رشق سيارات الشرطة الإسرائيلية بالحجارة. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية عملية الاعتقالات الواسعة داخل المدن العربية المحتلة عام 48، والتي انتفضت وخرجت في مظاهرات غاضبة - ضد سياسة إسرائيل وعنصرية جنود الاحتلال والمستوطنين اليهود - عقب تشييع جثمان الشهيد "محمد أبو خضير" - الجمعة الماضية- في مدينة القدسالمحتلة.