استطاع الكاتب المصري، د. محمد أبو بكر حميد - عبر كتابه "على أحمد باكثير.. سنوات الإبداع والمجد والصراع" - تسجيل إبداعات باكثير، منذ دخوله أرض مصر، والسنوات المريرة التي عاشها؛ بداية من إبعاد عرشه المسرحى، وحجب دوائر الضوء عنه، إلي الحملة الضارية التي تعرض لها إثر عرض مسرحيته "حبل الغسيل"، التي فضحت الشللية الفكرية فى الوسط الفنى والثقافى. ويقع الكتاب - الصادر عن مكتبة مصر للنشر والتوزيع - في ثلاثمائة واثنتي عشرة صفحة من القطع المتوسط.. مقسمًا إلي خمسة فصول: جاء الفصل الأول متناولًا مرحلة الكفاح والريادات وتحقيق الذات، فيما ناقش الفصل الثانى بالشرح والتحليل، مرحلة الازدهار والتألق لباكثير على خشبة المسرح القومى، أما الفصل الثالث فعرض لمرحلة الحصار، ثم تلاه الفصل الرابع حول معركة "حبل الغسيل" وما تعرضت له من ردود فعل عنيفة.. وعن مأساة باكثير ومسئولية الضمير الأدبى، ففندها الفصل الخامس. الجدير بالإشارة - كما أفاد أبو بكر حميد - أن الكتاب لا يؤرخ لحياة باكثير وفنه، بالقدر الذي يقدم عبره وثائق وشهادات تنقل وجهة نظر الطرف الذى لم تتح له الظروف، كي يعبر عن وجهة نظره.. كما يقدم "على أحمد باكثير.. سنوات الإبداع والمجد والصراع" للنقاد والباحثين مادة وثائقية جديدة، تطرح رؤية مختلفة لأحداث تلك المرحلة التاريخية التى كتبها أبطالها من وجهة نظرهم وحدهم.