لجأ عبد الفتاح السيسي المرشح المحتمل للرئاسة إلى محاربة الإسلاميين بسلاحهم ، وذلك من خلال لقاءاته في الفترة الأخيرة ، فقد حرص على الدعوة للدفاع عن صورة الإسلام الصحيح حتى في ذروة صراع الدولة ، مع جماعة الإخوان المسلمين، وكشف عن تدين شديد ربما يهيئ الساحة لصراع عقائدي طويل مع الإسلاميين. واستهدف السيسي الذي أطاح بالرئيس المعزول د. محمد مرسي أن يفوز في انتخابات الرئاسة التي تجري هذا الشهر الأسس العقائدية للجماعات الإسلامية. واتسمت نبرته في حديثه للمصريين ، بالورع وشدد على أن الخطاب الديني يكبل مصر ويحول دون انطلاقها. وقال في أول مقابلة تليفزيونية له : أنا أتصور أن الخطاب الديني في العالم الإسلامي بالكامل أفقد الإسلام إنسانيته، والأمر محتاج مننا ومن كل الحكام أن يراجعوا مواقفهم ، لأن احنا هنقف قدام الله سبحانه وتعالى ويقول لنا انتوا قدمتوني للناس إزاي ، ومع كثرة الإشارات الدينية في حديثه ربما يتضح أن السيسي أكثر تقوى ظاهرياً من أي قائد ذي عسكرية. ولا يعني هذا أنه سيخلط الإسلام بالحكم ، لأن للدين دوراً رئيسياً في صياغة قوانينه، وثقافته منذ زمن بعيد. تابع : إنه لا يوجد شيء اسمه الدولة الدينية ، وتحدى بذلك أحد الأسس الرئيسية لفكر الإسلاميين. لكن من المؤكد أنه سيعمل على حماية الدور الذي يلعبه الدين في الحياة العامة وربما يعمل على توسيعه.