وتساءلوا: كيف يدفع المواطنون هناك 23 مليون جنيه ثم يمنعون من البناء عليها؟ أين ذهبت أموالهم إذن؟ وجاء الرد علي لسان اللواء أحمد عابدين، رئيس شركة المياه والصرف الصحي بالمحافظة حيث أكد أن "اللي عايز يبني مفيش صرف صحي.. يعمله "ترانش"! كان ذلك خلال الجلسة الأخيرة للمجلس. وأكد صلاح أبو العينين وكيل المجلس المحلي أن مدينة جمصة هي الملجأ الوحيد للبسطاء في الدقهلية وأهالي المحافظة لا يعاملون مثلما يحدث في رأس البر لأهالي دمياط الذين يحصلون علي جميع المميزات والأسعار المنخفضة، بينما أهالي الدقهلية يعاملون مثلهم مثل المحافظات الأخري حتي في رسوم الدخول والخروج للسيارات . وقال صلاح إن تقسيم 15مايو بمدينة جمصة أنشئ في 1982 أي منذ 28 عاماً، واشتري المواطنون قطع الأرض للبناء عليها ودفعوا ما يقرب من عشرة آلاف جنيه للقطعة التي تصل إلي 200 متر منذ عشرين عاما، وهذه المبالغ توازي في قيمتها حالياً أكثر من 100ألف جنيه، وبعض هؤلاء المواطنين قاموا بالبناء علي أمل تجهيز المحافظة المرافق، ولكن للأسف فإنهم يلقون الصرف الصحي في الشوارع ومنع المواطنين الآخرين من البناء حتي يقوموا بعمل ترانشات بتكلفة ما يقرب من 25ألف جنيه للترانش الواحد وهذا ما عطل استكمال البناء لمعظم المواطنين . وعلق أحمد عابدين أن القطعة المشتراة لكل مواطن هي علي مساحة 144متراً وحولها 100متر أخري فضاء يمكن بناء ترانش عليها وهنا ثار أعضاء المجلس وسأل محمد أبو النصر قائلاً: أين ال32مليون جنيه التي تم جمعها من المواطنين؟! وأشار إلي أن مياه البر ارتفعت وغمرت الأرض بالمياه بالإضافة إلي مياه الصرف للمباني التي أقيمت• وتدخل اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية وسط تصفيق الأعضاء قائلاً: هل يعقل ونحن في عام 2010 أن نعود بالمواطن لعمل ترانشات ونحرمه من الصرف الصحي؟ وأكد في تصريحات خاصة ل"صوت البلد" أنه قام بالفعل بالاتصال بوزير الإسكان، وخاطبه بشأن استكمال مشروع الصرف الصحي بتقسيم 15مايو بجمصة ووافق الوزير وأرسل تعليمات لرئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بتدبير المبالغ اللازمة لاستكمال المشروع والذي لا تستطيع المحافظة تحملها.. وفي الجلسة ذاتها اقترح أحمد البحراوي تخصيص يوم في الشهر يطلق عليه يوم جمصة لمناقشة النهوض بالمدينة وشوارعها. وطرح محمد نعمان سؤالا علي المجلس وأعضائه قائلاً: أين كنتم منذ التسعينيات؟ لماذا تصمتون 20عاما علي هذه الجريمة؟ مشيراً إلي أن هذه تركة ثقيلة لا يجب المساس بها. وانتهي الأمر بتشكيل لجنة للمتابعة، أحال إليها رئيس المجلس المهندس إبراهيم الحديدي، مناقشات الأعضاء، وتوجهت إلي جمصة للوقوف علي مشكلاتها، ومدي استجابة الجهات المعنية لطلبات الأعضاء كما سيكون هناك مجلس أمناء لمتابعة عمليات التطوير خلال الفترة القادمة.