أشارت أحدث الدراسات الطبية إلى أنه ربما يكون التعسر في القراءة والفهم ناجماً عن سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ. وأوضح المرقبون خلال الدراسة التي اجريت على 45 طالباً تراوح أعمارهم بين 19 و23 عاماً، يعاني 23 منهم من عسر كبير في القراءة والفهم، من خلال إخضاعهم لتصوير بالرنين المغناطيسي للتوصل لصور بالأبعاد الثلاثية لدماغهم عندما كانوا يستمعون لمجموعات مختلفة من الأصوات، حيث استمع كل من المشاركين الناطقين باللغة الهولندية ويستخدمون جميعاً يدهم اليمنى، لمجموعة من الأصوات المختلفة، وكان عليهم أن يقولوا ما هو الاختلاف بينها، وتبين أن أجوبة الأشخاص الذين يعانون عسراً في القراءة والفهم كانت شبيهة بأجوبة المجموعة الثانية، إلا أن 50 % من المشاركين الذين يعانون تلك المشكلة كانوا أبطأ في ردودهم على ما لاحظ الباحثون. كما أوضح الباحثون عند تحليل مجموع نشاطهم الدماغي تبين للباحثين أن الأشخاص الذين يعانون عسراً في القراءة والفهم لديهم تنسيق أقل بين 13 منطقة من مناطق الدماغ التي تعالج الأصوات الأساسية، ومنطقة بروكا، وهذه المنطقة من الدماغ هي من المناطق الرئيسية المسئولة عن معالجة الكلام. وأكد الباحثون أنه ظهر أن سبب العسر في القراءة والفهم ليس في سوء التصوير الذهني للأصوات بل عدم وصول هذه الأصوات بشكل جيد لمنطقة الدماغ المسئولة عن معالجتها على ما استنتج واضعو الدراسة.