وأكد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، أن إسرائيل تهدف إلى ضرب عملية السلام من خلال الاستيطان والاجتياح لمناطق الضفة الغربية والتهديد بالحرب على غزة المحاصرة.. متهما إياها بالعمل على تسميم الأجواء. وأشار صبيح إلى أن الجانب العربي حدد الأسس التي يجب أن تقوم عليها المفاوضات المباشرة، خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الذي تلا فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مضمون ثلاث رسائل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إضافة إلى تلقيه رسالة رابعة اليوم، كما أن الجانب الأمريكي يرى أن قيام دولة فلسطينية مصلحة أمريكية، ومع ذلك كل هذا يتعطل بسبب الموقف الإسرائيلي. موجهًا سؤالًا للإدارة الأمريكية: أين إجراءات الثقة التي يتحدثون عنها؟.. وتابع: إن الجانب العربي أكد ضرورة تحديد حدود الدولة الفلسطينية، وتحديد مفهوم الأمن؛ لأنه لا يجوز أن تكون الأمور مطلقة وبمزاج إسرائيلي كامل. وردا على سؤال حول التهديدات الإسرائيلية لغزة بعد قيام لجنة مبادرة السلام بتحديد متطلبات المفاوضات غير المباشرة؟.. قال إنه ليس غريبا على إسرائيل فهذا نهجها دوما، وهي سياسية تتبعها منذ عقود فعندما كان جيمس بيكر، وزير الخارجية الأمريكي، يقوم بزيارات إعداد لمؤتمر مدريد كانت إسرائيل تستقبل كل زيارة بالإعلان عن بناء مستوطنة.. وأضاف: كلما اقتربنا من تحقيق تفاهمات نرى حربا على الشعب الفلسطيني من الشعب الفلسطيني. وردا على سؤال حول ما يقوله البعض من أن لجنة مبادرة السلام أعطت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو فرصة للخروج من مأزق تداعيات الاعتداء على أسطول الحرية؟.. قال: إننا لم نعطه أي منفذ للخروج من موضوع العدوان على القافلة، فقد كان يتحجج بأنه لا يوجد طرف فلسطيني في التفاوض، ويريد أن يستمر في الاستيطان، ومن هنا كان التحرك والتجاوب مع مطالب أبو مازن لتحديد ما هي عملية السلام؟.. وإلى أين نحن ذاهبون؟ ولفت إلى أنه قبل اجتماع اللجنة كان هناك تفاهم أمريكي - إسرائيلي لأن أوباما من طلب بدء المفاوضات. وحث صبيح العرب على القيام بترتيب أوراقهم والضغط على الجانب الأمريكي، خاصة في موضوع الاستيطان، عن طريق تشيط الاتصالات العربية مع الولاياتالمتحدة على كل المستويات عبر البرلمانات العربية مع الكونجرس، ومن خلال النقابات، والجاليات مع الكونجرس، والشعب الأمريكي.. مؤكدا أن ذلك يشكل أهمية قصوى وأردف قائلا: "هذا مربط الفرس". وردا على سؤال حول إمكانية تأثير قرار اجتماع لجنة المبادرة الأخير بتحديد متطلبات المفاوضات المباشرة على تنفيذ القرارات العربية الخاصة بملاحقة إسرائيل في جرائم الحرب في غزة، والاعتداء على أسطول الحرية؟.. قال: إن هذه القرارات التي صدرت عن مجلس الجامعة العربية على مستوى الوزراء الخارجية سوف يستمر تنفيذها، والتحركات مستمرة في كل الفعاليات سواء اليونيسكو أو الأممالمتحدة أو غيرها.