وما زالت ردود الفعل تتوالى على مطالبة عضو لجنة الخمسين محمد أبو الغار، أمس بحذف خانة الديانة من الرقم القومي بديلًا عن تعديل المادة الثالثة من الدستور، و التي أثار مقترح تعديلها تحفظ مؤسسة الأزهر وعدد من أعضاء اللجنة ، حيث استنكر نجيب جبرائيل الناشط الحقوقي ، هذه المطالب قائلًا: إن ظروف المجتمع المصري الآن لا تسمح بإلغاء خانة الديانة من الرقم القومي ، لأن الشارع المصري يحتفظ بالطابع الديني وبالثقافة المتشددة، ولا يجوز التعديل على المادة الثالثة بإلغاء عبارة "المسيحيين"، و" اليهود" من نص المادة ، و استبدالها ب"غير المسلمين"، مؤكدًا على أن مسيحيي مصر يرفضون مجرد التعديل في هذه المادة ، خشية ظهور ديانات جديدة تؤثر على ثقافة "المسلمين" و"المسيحيين" في الشارع المصري ، وليس من الجيد أن نطرح مثل هذا التغيير الآن لوجود البهائية ، والشيعية ، والمثليين، وعبدة الشياطين، مما سيشجعهم على المطالبة بقوانين ونصوص تحفظ حقوق "زواج المثليين" ، وغيرها من الحقوق التي لن يستوعبها المجتمع. وتابع "جبرائيل" قائلًا : إن وزارة الداخلية قد رفضت طلب سابقًا إلغاء خانة الديانة عام 2008 ، و أن ذوي المعتقدات غير السماوية، يعاملون الآن بموجب حكم محكمة القضاء الإداري ، التي قضت بوضع شرطة أمام خانة الديانة في الرقم القومي. وكانت محكمة القضاء الإداري ، قد أصدرت حكمًا قضائيًا برفض الدعاوى المطالبة بإلزام وزارة الداخلية، بإلغاء خانة الديانة من الرقم القومي، وقالت المحكمة إن تدوين خانة الديانة بالرقم القومي من عناصر الحالة المدنية ، ولايعتبر فيه أي مخالفة للحقوق الأساسية المتصلة بحرية العقيدة . والجدير بالذكر، أن "محمد أبوالغار"، قد رحب خلال اجتماع أمس بتعديل المادة، وقال: شئنا أم أبينا، فهناك مصريون تقدر أعدادهم بالآلاف ينتمون لديانات غير سماوية، ولهم مشاكل مرتبطة بالأحوال الشخصية، يعانون في حال استخراج شهادات الميلاد وبطاقات الهوية ، وأن الحل الأمثل لهذه المشكلات هو إقرار التعديل ، أو إلغاء خانة الديانة.