عن وصية قالها المتهم له قبل الجريمة بيوم واحد عبر إتصال هاتفى, طلب منه فيها أن يرعى أبناءه وزوجته، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل. وأوضح أحمد أن محمود نشأ فى أسرة فقيرة تتكون من 3 أشقاء والأب متوفى منذ سنوات، مضيفاً أن محمود ينتمى إلى إحدى الطرق الصوفية. كان أحمد قد عرف بالحادث من أحد الأقارب عن طريقمكالمة هاتفية، فيما برر الحادث بغضب شقيقه ورغبته فى رد إعتباره الصعيدى أمام إستهزاء زملائه به, وأضاف، قائلاً: "زوجة محمود تعيش فى حالة إنهيار تام، ولم تتناول الطعام منذ الحادث". فيما أنهت نيابة حوادث جنوبالجيزة تحقيقاتها فى الحادث بالإستماع إلى جميع المصابين، بالإضافة إلى 16 شاهد عيان على الجريمة، حيث أكدوا جميعاً مشاهدتهم للمتهم وهو يطلق الرصاص على المجنى عليهم داخل الأتوبيس لمدة 10 دقائق فقط، وقيامه بإغلاق الأتوبيس على الركاب وقيادته مرة أخرى إلى مقر الشركة، حيث سلم الأتوبيس إلى إدارة المركبات بالشركة وبداخله القتلى والمصابين. كان المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، قد أحال -أمس- ملف التحقيقات فى الجريمة إلى محكمة الجنايات، كما تم نقل المتهم إلى سجن طرة لحين الإنتهاء من محاكمته، وذلك لتأمين محبسه خوفاً من تعرضه للإنتقام من بعض أفراد القتلى الذين يقطنون فى منطقة حلوان القريبة من سجن قطا، ومازال البحث جارياً عن حمادة شحاتة، أمين الشرطة المتهم ببيع السلاح الآلى للمتهم, وتكثف مباحث أكتوبر جهودها بإشراف اللواء أسامة المراسى، مدير أمن أكتوبر، بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام لضبط المتهم.