ففي واقعة لم تكن الأخيرة انتشرت اللحوم والأغذية الفاسدة بالأسواق المصرية وقد وصلت إلي المجمعات والمحلات بكفر الشيخ فقد تم استيراد 38 شحنة أغذية فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي عن طريق ميناء الإسكندرية منها 71 طن بيض ولانشون وتقدر كمية اللحوم المستوردة من الهند ب 452 ألف طن مصابة بحويصلات "ساركوسست"، ديدان تظهر بالعين المجردة رغم خطر استيراد اللحوم من الهند لانتشار هذا المرض في الجاموس الهندي إلا أن أباطرة الاستيراد استطاعوا بنفوذهم وأموالهم إغراق الأسواق بتلك الأغذية الفاسدة ليهددوا حياة المواطنين بالإصابة بالأمراض الخطيرة.. في البداية يقول د. محمد عبد الواحد رئيس قسم الطفيليات بمعهد صحة الحيوان إن اللحوم المستوردة أثبتت العينات إيجابيتها وتم التحفظ علي تلك العينات بقسم الطفيليات وأنها ظاهرة للعين المجردة فالسؤال الذي يبحث عن إجابة كيف دخلت تلك الشحنات للتداول في البلاد فالمسئولية تائهة وضائعة بين وزارة الزراعة ووزارة الصحة والجميع يتنصل من المسئولية رغم أنه من المعروف أن المسئول الأول عن استيراد تلك اللحوم هو وزارة الزراعة والأدهي من ذلك أن المواطنين يتسابقون علي شرائها لرخص ثمنها حيث يصل الكيلو إلي 20 جنيها مقارنة باللحوم البلدي التي يصل سعر الكيلو إلي أكثر من 50 جنيها لكن لا أحد يعلم بفساد تلك اللحوم وأنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي التي استوردها رجال أعمال وأباطرة في هذا المجال. وصرح أمين أباظة وزير الزراعة بأن الوزارة تستورد 50% من اللحوم لوجود عجز نافيا وجود أو دخول لحوم لمصر مصابة بأي أمراض لأن أي رسالة أو شحنة تستورد من الخارج ويثبت إيجابيتها يتم رفض الشحن فورا وأن استيراد اللحوم نشاط اقتصادي وهو وضع موجود منذ سنوات طويلة وهناك مواصفات موجودة لاستيراد اللحوم وعن ضبط أسعار اللحوم قال إنها ليست من اختصاص وزارة الزراعة وأي شحنة يتم استيرادها فهي من اختصاص وزارة الصحة ولا توجد لحمة فاسدة بالسوق المصرية ونفي المسئولية عن وصول تلك الأغذية الفاسدة.