انتقدت الفنانة "شيرين" الدراما التركية والتي اعتبرتها بعيدة تمام البعد عن عاداتنا وتقاليدنا، ودائمًا ما تذكرها بالأفلام الهندية حيث دائمًا ما يكون المسلسل عبارة عن مجموعة من المشاعر مختلطة معًا، فيبدأ بفرح ثم حزن وبه ثأر أيضًا كالدراما الصعيدية وقتل ويعود للفرح مرة أخرى وهكذا، ويفتقد دائمًا لوجود قضية معينة يقوم بعرضها وتقديم حلول لها. وأكدت أن للدراما التركية تأثيرًا سلبيًا ليس فقط فيما يخص الدراما المصرية، ولكن فيما يخص اللهجة المصرية، فمع دبلجة الأعمال التركية باللهجة السورية فقد تأثر أطفالنا بها وأصبحوا يتحدثونها، وأنها أيضًا لا توافق على الأفكار التي طرحها البعض مؤخرًا بدبلجة الدراما التركية باللغة العربية أو اللهجة المصرية؛ ظنًا منهم أن هذا هو الحل، ولكن ذلك لن يتقبله الجمهور وكان من المفترض أن يتم عرض الدراما التركية بلهجتها الأصلية مع وجود ترجمة في الأسفل باللغة العربية كما اعتدنا في الأفلام والدراما الأجنبية. وعن منافسة الدراما التركية للمصرية، أوضحت "شيرين" أن الدراما التركية تعتمد بشكل أساسي على المناظر والصورة وبها "عري" أكثر، ولكن الدراما المصرية أقوى في كل شيء في المضمون وطريقة التمثيل والإخراج أيضًا، ولكن ما زالت هناك خطورة على الدراما المصرية، خاصة في ظل بحث أصحاب القنوات الفضائية عن مسلسلات بسعر أرخص في ظل الأزمة الاقتصادية التي نمر بها حاليًا، وبحث أصحاب القنوات الدائم عن أرخص الأسعار وأكبر المكاسب في الوقت نفسه. وحول الأخبار التي ترددت مؤخرًا حول عرض مسلسلات تركية جديدة في شهر رمضان على الرغم من أن هذا الشهر كان يقتصر فقط على الدراما المصرية، فقد رفضت "شيرين" أن يتم عرض أي أعمال تركية في شهر رمضان؛ لأنه يعتبر الموسم الدرامي الأوحد والأقوى والتي تعتمد عليه الدراما المصرية بشكل كبير، مؤكدة أنها تفكر بطريقة مصرية؛ لأنها تحب مصر وتخشى عليها من أي إبداع يؤثر عليها سلبيًا، ويجب ألا يعطي أصحاب القنوات فرصة لذلك. ونفت أيضًا الشائعات التي انتشرت مؤخرًا حول هجرتها للخارج مثل بعض الفنانين، وأكدت أنها ترفض أن يهاجر أي مصري للخارج بسبب الأحداث الحالية غير المستقرة والمضطربة؛ لأنه إذا ترك المصريون بلدهم فمن الذي سيتواجد فيها وينميها ويحافظ عليها ويساهم في إخراجها من أزمتها وعبور المرحلة الانتقالية والمرحلة الأصعب في تاريخها. وفي النهاية أكدت "شيرين" أنها قبل أن تكون فنانة فهي مصرية ولذلك لم تفكر بمنطق الفن، وفكرت بمنطق أن من واجبها المساهمة في تطور الفن واستمرار عملية الإبداع في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر حاليًا، لذلك قامت بتخفيض أجرها هذا العام بل إنها قامت بالتعاقد مع شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات المنتجة لمسلسلها الجديد "جداول" قبل أن تتعرف على قيمة أجرها من الأساس؛ لأن قيمة الأجر التي ستحصل عليه لن يهمها قدر أهمية مساهمتها في إنتاج أعمال فنية جديدة، وتحمل داخلها قيم ومبادئ تفيد الأسرة المصرية وتتناسب مع عاداتها وتقاليدها وهذا ما نفتقده حاليًا. والجدير بالذكر أن "شيرين" تشارك هذا العام بعملين، حيث تعود للعمل مع الفنان "عادل إمام" من جديد من خلال مسلسل "العراف"، ويشاركهما في البطولة كل من: حسين فهمي، وطلعت زكريا، ودانا حمدان، وعدد آخر من النجوم والوجوه الشابة، والعمل من تأليف يوسف معاطي وإخراج رامي إمام. كما تشارك أيضًا في مسلسل "جداول" مع الفنانة "سهير رمزي" والمخرج "عادل الأعصر"، وتجسد في المسلسل دور صديقة "جداول" التي تجسدها "سهير رمزي"، والتي تقف بجوارها لتحقق حلمها في أن تمتلك "أتيليه" كبيرًا على مستوى مصر والعالم بعد أن كانت مجرد خياطة بسيطة إلا أنها تمتلك ملكة الخياطة، ويشارك في بطولة المسلسل كل من: عمر حسن يوسف، رشيدة، عمرو رمزي، ريهام أيمن، والوجه الجديد رانيا منصور، ومن تأليف فيصل مراد.