أثنى الشيخ عبد الله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، اليوم السبت، على ما صرح به الشيخ يوسف القرضاوي رئيس رابطة اتحاد علماء المسلمين، ضد زعيم حزب الله اللبناني، وواصفاً إياه بأنه "رئيس حزب الشيطان"، قائلاً: نتوجه بالشكر لسماحتك على إنصافك وعدلك والحق الذي قلته... أن اعترافك بكذب حزب الله وإيران بغرض التدخل بشؤون دول الجوار، وإساءتهم لجيرانهم لا تعني مواجهة أي محاولات للتقارب بين المذاهب والطوائف وإيقافها، حيث سيبقى نهج الحوار والتقريب بين المذاهب مستمرًا، وفق نهج الملك عبدالله بن عبد العزيز من خلال المركز الذي دعا لتأسيسه وذلك بالتحاور مع من يسعى للبحث عن الحقيقة، ويعتمد منهج الحوار الصحيح المعتدل، وليس مع من يحاول فرض حقيقة واحدة. داعياً في الوقت ذاته علماء المسلمين إلى عدم منازعة ولاة الأمر شؤونهم مع تقديم النصح لهم، مؤكدًا أهمية الحفاظ على التلاحم بين ولاة الأمر، وعلماء المسلمين، لما يعود به ذلك من انعكاس على الأمن والاستقرار والرخاء، وتحقيق المصالح والمقاصد. بينما اعتبر محمد المحمود الكاتب في الشأن الإسلامي، أن تراجع القرضاوي عن مواقفه السابقة بإطلاقه صفة المقاومة على حزب الله، والإشادة به والتقارب مع إيران، إنما هو لأسباب سياسية وليس من منطلق فقهي وعقائدي، قائلا: لقد رغب القرضاوي من خلال تصريحاته في تهميش حزب الله سياسيا...وإن سعة اطلاع وعلم رئيس رابطة اتحاد علماء المسلمين الشرعي كفيلة بإعطائه تصورا جليا وواضحا حول التراث الشيعي، الأمر الذي كان حين إعلانه التقارب مع إيران وحزب الله. وكان الشيخ القرضاوي قال خلال مهرجان أقيم في قطر: تبين لي أني خدعت.. وأني أقل نضجا من علماء المملكة الذين يدركون حقيقة هذا الحزب.. إن الثورة السورية أجلت الحقيقة وبينت حقيقة حزب الله وأنصاره الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله - على حد قوله.