وفي هذا الصدد قال نادر خضر، خبير استثمار ومحلل مالى أن أنظار السوق المصري تتجه حالياً صوب الأسواق العالمية نظراً لارتباطهما بشكل كبير، مشيراً إلي أن توقعات الأسبوع الماضي كانت تتنبأ بصعود السوق بفعل تولي باراك أوباما الرئاسة الأمريكية وما سينتج عنه من خطط لإصلاح الاقتصاد. ومن جانبه توقع محمد عبدالرحيم، مدير تنفيذى لإحدى شركات تداول الأوراق المالية، استقرار السوق خلال الأسبوع الجارى متكهناً بحدوث متغيرات على الساحة الدولية أو المحلية تغير تلك الاتجاهات، ورهن ارتفاع السوق خلال جلسة بداية الأسبوع بوضع الأسواق العالمية خاصة الأوروبية. وأرجع هبوط البورصة خلال الأسبوع الماضى إلى خروج الأجانب المكثف بهدف الاستفادة من الارتفاعات المتوقعة فى البورصات العالمية مع خطط أوباما للإصلاح المالى إلى جانب انخفاض شهادات الإيداع الدولية للشركات المصرية ببورصة لندن وهو ما أثر سلباً على أداء الأسهم القيادية فى البورصة المصرية. وتحسباً لأي موجات هبوطية طالب الدكتور حمدى مهران، رئيس إحدى شركات الأوراق المالية، شركات السمسرة بتجنب إقراض العملاء دون وجود أرصدة لديهم خاصة أن ذلك يضغط على السوق فى أوقات الهبوط وقال إن السوق وصلت لأدنى مستوياتها فى الوقت الحالى وهو نفس المستوى فى نوفمبر الماضى. ورغم هذه التوقعات المتفائله أنهت البورصة المصرية تعاملات بداية الأسبوع علي تراجع نسبته 4.38% ليغلق مؤشر السوق الرئيسي "كاس 30" عند 3643.34 واتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو البيع حيث بلغت صافي مبيعاتهم 7.8 مليون جنيه و3.9 مليون جنيه علي التوالي ، فيما انحازت تعاملات الأجانب نحو الشراء حيث بلغت صافي مشترياتهم 11.8 مليون جنيه . وكانت أعلي نسبة ارتفاعات من نصيب آمون للأدوية تلتها الورق للشرق الأوسط "سيمو"، فيما منيت شركة الأسكندرية للأسمنت بورتلاند بأعلي نسبة تراجع بانتهاء جلسة اليوم. واكتسي أداء جميع الشركات باللون الأحمر فيما تمكن سهم "المتحدة للإسكان والتعمير" من الإفلات ليغلق علي ارتفاع نسبته 3.13% عند 5.27 جنيه