يسرقان طالبًا ويدفناه حياً

تم القبض عليهما و أخطرت النيابة للتحقيق.
كان المقدم هانى عبد الرءوف، رئيس مباحث قسم شرطة المرج، قد تلقى بلاغًا من يونس رياض حسن، موظف بالمعاش، يفيد بتغيب نجله مصطفى، طالب بكلية التجارة جامعة عين شمس، أثناء عمله على سيارة هيونداى أكسينت ملك والدته، التى يستخدمها فى نقل الركاب بالأجر أسفل الطريق الدائرى، ولم يتهم أحدًا باختطافه، مستبعداً وجود شبهة جنائية وراء اختفائه.
تم إخطار اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، فأمر بتشكيل فريق بحث لتنفيذ خطة وضعها وأشرف على تنفيذها، والتى أسفرت عن أن وراء اختفاء الطالب كلاً من ياسين زكريا عبد الحميد، وخليفة ثابت هيف.. تم إعداد أكمنة لهما فى أماكن ترددهما، أسفرت عن ضطهما، وأمام اللواء فاروق لاشين، وقف المتهمان يسردان قصة جريمتهما، حيث أكدا أنهما يمران بضائقة مالية فقررا التوجه إلى الطريق الدائرى لسرقة سيارة أجرة، وهناك وقع اختيارهما على سيارة مصطفى، فطلبا منه توصيلهما إلى مدينة 6 أكتوبر، لمقابلة أحد الأشخاص فى منزله، وهناك ظلا يجوبان الشوارع دون الاستدلال على العنوان، وكانا يقصدان اختيار مكان لارتكاب جريمتهما حتى وقع اختيارهما على المكان، وطلب أحدهما من السائق التوقف لقضاء حاجته، ونزل الثلاثة من السيارة، حيث قام أحدهما بشل حركته وضربه الثانى عدة ضربات على رأسه بزجاجة حتى فقد الوعى فاعتقدا وفاته، وقاما بدفنه والاستيلاء على التليفون المحمول الخاص به، ومبلغ 40 جنيهًا والسيارة وتوجها إلى محافظة أسيوط، حيث أعطى أحد المتهمين التليفون المحمول لشقيقه، وقاما ببيع السيارة لشخص يدعى سعد عطا - رغم علمه بالجريمة - بمبلغ 4 آلاف جنيه.
على الفور قامت قوة من رجال مباحث القاهرة بالتوجه إلى مكان دفن الجثة، وتم استخراجها، وكذلك تم ضبط المسروقات، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأحيل إلى النيابة، فتولت التحقيق، وطلبت تقرير الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة، وكانت المفاجئة، أن الطالب مات باسفاكسيا الخنق نتيجة الدفن حياً، وليس نتيجة الضرب على الرأس.