توجهت المريضة أسماء إسماعيل إلي مستشفي الهرم عندما شعرت بآلام في ظهرها، وحينما التقت د. حمدي النبوي طبيب المخ والأعصاب وشكت له حالته، طلب منها إجراء بعض التحاليل والفحوصات حتي يتسني له علاجها علي الوجه الأكمل، وبعد الاطلاع علي نتائج التحاليل قرر إجراء عملية "تثبيت فقرات" وتركيب شريحتين وأربعة مسامير. ونظرًا للتكلفة الباهظة للعملية ومصاريف المستشفي وسوء حالة المريضة المادية طلب د. نبوي منها إحضار قرار "علاج علي نفقة الدولة".. وبعد معاناة - كالعادة - حصلت علي الإقرار وتمت العملية، بعد توقيعها - طبعًا - علي إقرار يفيد بإخلاء مسئولية الطبيب من الأضرار التي قد تنتج عن العملية. الغريب أنه بعد الانتهاء من العملية وجدت المريضة باقي مرضي العظام يقومون بعمل إشاعات بعد خروجهم من غرف العمليات إلا أنها لم تقم بفعل ذلك وهذا بناء علي طلب الطبيب المعالج وفيما طلبت منه عمل أشعة عادية للاطمئنان علي نفسها أصر علي الرفض وقال لها: "حالتك مش مستاهلة". وبعد حجزها 7 أيام في المستشفي بدون أي إجراءات طبية بعد العملية خرجت وبدأت رحلة عذابها مع الآلام والصراخ الذي لم تجد من يرحمها منه فذهبت للطبيب مرة أخري وكان يبرر هذه الآلام بوجود جسم غريب داخل جسم المريضة وكان يقصد الشريحتين والمسامير وللمرة الثانية لم يطلب إجراء إشاعات رغم تدهور حالة المريضة مما اضطرها لعمل أشعة عادية علي ظهرها فاكتشفت عدم وجود الشريحتين والأربعة مسامير فتوجهت بالشكوي لجريدة "صوت البلد" فاستعنا بطبيب الأشعة التشخيصية د. محمد بسيوني الذي أكد بعد رؤية الأشعة قبل وبعد العملية بأن الحالة لم تكن تستدعي وجود شريحة ومسامير من الأساس وتمت مقابلة د. حمدي النبوي بعيادة المخ والأعصاب بالمستشفي وأنكر رؤيته بهذه السيدة من قبل ولم يجر لها أي عمليات ولكن بعد رؤيته لتذكرة خروجها من المستشفي طلب منها عمل أشعة مقطعية علي الفقرات القطنية وذلك للاطمئنان علي وضع الشريحتين والأربع مسامير وعندما تم إجراء الأشعة كان تعليقه الأول: "أكيد اتلغبتت بينك وبين مريضة تانية" وبدأت الأسئلة تنهال عليه من بنات السيدة اللائي عاصرن معها ليالي الألم والعذاب والصراخ وعندما طرحت "صوت البلد" ما هو مصير الشريحة والمسامير وماذا لو احتاجت هذه السيدة قرارًا علي نفقة الدولة لظروف مرضية أخري فكان رده: "هذا القرار كان تحت الطلب" فالسؤال: أين ذهبت الشريحتان والمسامير والدولة وفرت كل ما يحتاجه المريض وبدأت صرف مستلزمات طبية تحت الطلب؟