خبراء النقل من مسئولي النقل والمكتب التنفيذي لوزراء النقل العرب بتبنِّي خطط وبرامج واضحة، والعمل على تفعيل مشروعات الربط السككي بين الدول العربية بما يساهم في تسهيل نقل البضائع بين الدول العربية بعضها البعض. من جانبه طالب المهندس محمد الصادق، نائب رئيس هيئة السكك الحديد سابقًا بمصر بأن يتخذ المكتب التنفيذي العربي قرارًا بالبدء فورًا في مشروع ربط الدول العربية بخط سكك حديد واحد، موضحًا أن هذا المشروع سوف يحدث نقلةً في مستوى وحجم الاستثمارات العربية المشتركة، وفي حركة نقل الركاب والبضائع بينهما، مقترحاً أن يكون المشروع مربوطًا بالقطار السريع الكهربائي. وأكدت مصادر بوزارة النقل، أن الوزارة تسعى لاستغلال اجتماع المكتب التنفيذي لوزارء النقل العرب لطرح عدد من المشروعات العربية المشتركة؛ حتى يتم الإسراع في تنفيذها، ومن أهمها مشروع الربط السككي بين الدول العربية من خلال خطوط السكك الحديد، وهو الأمر الذي دفع الوزارة لوضع مصطفى قناوي رئيس هيئة السكك الحديدية على رأس الوفد الذي تشارك به وزارة النقل في الاجتماعات المقرر عقدها بالأكاديمية البحرية بالإسكندرية خلال الفترة القادمة. ومن ناحية أخرى يعد مشروع الربط هو النواة الأولى والأكبر في مشروع السوق العربية المشتركة المزمع إنشاؤها بين الدول العربية، وتعول مصر الكثير على هذا المشروع لتسهيل نقل البضائع المصرية إلى الأسواق العربية. وناقش الاجتماع عددًا من المشروعات المطروحة على جدول الأعمال، والتي كان أبرزها سبل دعم دول الربيع العربي، وتنفيذ وتشجيع الاستثمار بها لدعمها إضافة إلى طرق تفعيل قرارات مجلس وزراء النقل العرب السابقة، والخاصة بإنشاء مشروع قطار لربط الدول العربية سككيًا وربطها بطريق بري. وناقش المجتمعون سبل تمويل هذه المشروعات، واقترحت الكويت تفعيل مبادرتها السابقة بإنشاء صندوق لتمويل هذا المشروعات المشتركة يتم الاتفاق على نسب الدول في هذا الصندوق وطرق تمويله. من جانبه أكد مصطفى قناوي، رئيس هيئة سكك حديد مصر خلال الاجتماع، أن مشروع الربط يحتاج فقط إلى الجهود الصادقة، حيث يمكن لكل دولة تفعيل خطوطها الداخلية، والعمل على ربطها بأقرب دولة جارة لها وهكذا، موضحًا أن المشروع سوف يحدث نقلة في العلاقات والتجارة العربية البينية. ومن ناحية أخرى أوضح الدكتور رشاد المتيني وزير النقل، أن الهدف من الاجتماعات يتعلق بتعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية في مجال تطوير نظم النقل، وتوفير الشبكات والربط بينها، وتسهيل حركة نقل البضائع، وانتقال الركاب دون حواجز أو قيود، والذي يؤدي إلى تحرير التجارة العربية، وخلق منطقة التجارة العربية المشتركة، وزيادة التبادل التجاري بين شعوب هذه الدول. وأكد المتيني على حرص جمهورية مصر العربية على تنفيذ كل ما يساهم في تعزيز العلاقات فيما بين الدول العربية، وذلك من خلال قيام وزارة النقل في المساهمة بشكل مكثف في العمل الذي يؤدي إلى تقوية ربط الدول العربية برًا وبحرًا وجوًا، ورفع كفاءة النقل البيني، وتذليل كافة الصعوبات، وتسخير كافة إمكانيات الوزارة وهيئاتها المختلفة في التخطيط والتنفيذ والمشاركة في مشروعات النقل على المستوى المحلي والإقليمي. وأضاف وزير النقل، أن الحكومة الحالية تولي قطاع النقل اهتمامًا بالغًا من خلال العمل على تطويره، وتحديث مرافقه، وجمع عناصر هذه المنطومة من وسائل وشبكات سواء في النقل البحري أو البري أو السككي أو النهري، وتعزيز قدراتها الاستيعابية ورفع الكفاءة الإنتاجية لها بما يمكنها من ملاحقة التطوير على المستوى العالمي. وأشار التورجي إلى أن، جامعة الدول العربية تهدف إلى دعم مسيرة النقل في العالم العربي، حيث يعد هذا القطاع القاطرة التي ستساهم في دفع الاقتصاد العربي إلى الأمام من خلال الربط بين الدول العربية سواء في النقل البري أو البحري أو السككي، كما أشار إلى الجهد المبذول من قبل جامعة الدول العربية لتحقيق السوق العربية المشتركة خلال 2020.