الأزهر يهنئ بابا الفاتيكان ويدعو ل"توجه جديد" يتيح استئناف الحوار

أعربت مشيخة الأزهر عن أملها فى "علاقات أفضل" مع الفاتيكان بعد انتخاب البابا الجديد وفى ظهور "توجه جديد" يتيح استئناف الحوار الذي علقه الأزهر مع الفاتيكان أوائل 2011.
وقال محمود عزب مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار "نهنئ كنيسة القديس بطرس والكاثوليك فى العالم بتنصيب البابا الجديد ونتمنى أن تسود بيننا علاقات أفضل لخدمة الإنسانية كلها وبمجرد أن نرى توجها جديدا سنعود فورا إلى الحوار، الذى كنا علقناه لأن مواقف الفاتيكان لم تكن تدعو (وقتها) إلى التقارب".
وأضاف "نأمل أن يدافع الفاتيكان فى عهده الجديد عن المضطهدين والمظلومين فى العالم كله ومنه الشرق بدون تفرقة بين مسلم ومسيحي لأن كرامة الإنسان واحدة كما جاء في القرآن". وبات الكاردينال الأرجنتيني خورخي ماريو برجوليو البابا الأول من القارة الأمريكية واليسوعي الأول الذى يتولى السدة البابوية عندما انتخب مساء الأربعاء، ليخلف بنديكتوس السادس عشر. واختار البابا الجديد لنفسه اسم فرنسيس ليكون أول بابا يحمل هذا الاسم. وبدأت الخلافات بين الفاتيكان والمسلمين بسبب تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر فى جامعة ريجينسبرج الألمانية في سبتمبر 2006 والتى ربط فيها بين الإسلام والعنف. واستأنف الطرفان فى عام 2009 الحوار بينهما لكن الأمور تأزمت مجددا مطلع يناير 2011 إثر إدانة البابا المستقيل لتفجير كنيسة القديسين فى مدينة الإسكندرية المصرية داعيا الى حماية المسيحيين في مصر. وقرر الأزهر عقب هذا الموقف تجميد علاقاته مع الفاتيكان لأجل غير مسمى بسبب ما اعتبره آنذاك تعرضا متكررا من بابا الفاتيكان السابق للإسلام "بشكل سلبي".