كانت سلطات الإحتلال قد حولت مدينة القدسالمحتلة إلى ثكنة عسكرية، وفرضت إغلاقاً مفاجئاً للضفة الغربية لمدة يومين، جاء ذلك بعد قرار بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، بتكثيف عمليات الاستيطان. وفى السياق ذاته، قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية: "إن باراك أوباما، الرئيس الأمريكى، أصبح "دون عضلات" فى مواجهة نتنياهو الذى أعلنت حكومته مواصلة الاستيطان فى شتى أنحاء القدس". على صعيد آخر، شهدت القاهرة وعدد من المحافظات مظاهرات عارمة للتنديد بالممارسات الإسرائيلية، حيث تظاهر 2000 من المصلين فى الجامع الأزهر بالقاهرة، مطالبين بفتح باب الجهاد، فيما حاصرت عشرات المصفحات وسيارات الشرطة الجامع، كما ألقت أجهزة الأمن القبض على بعض الناشطين عقب المظاهرة. وفى المنصورة نظم نحو 20 ألفاً من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين سلسلة مظاهرات فى 5 مدن، مؤيدين حماس ومنددين بالصمت العربى فى هتافات أطلقوها أثناء مظاهراتهم، فيما ألقت أجهزة الأمن القبض على 10 من أعضاء الجماعة المشاركين فى المظاهرة التى قادها 3 من نواب الإخوان. أما فى الأسكندرية والإسماعيلية والشرقية، فقام الآلاف من أعضاء الجماعة بتنظيم المظاهرات عقب صلاة الجمعة، احتجاجاً على ضم المقدسات الإسلامية فى القدس إلى التراث اليهودى، فيما أكد شهود عيان إن هناك عدداً من المسيحيين شاركوا فى المظاهرات التى جرت فى مدينة الزقازيق مرددين الهتافات ضد إسرائيل.