فجر الجنرال الأمريكي المتقاعد نيكوس ريستوس مفاجأة مدوية من العيار الثقيل بإعلانه أن الفريق أحمد شفيق هو رجل المخابرات والإدارة الأمريكية في مصر والشرق الأوسط. وجاء إعلان ريستوس عن قنبلته من خلال صحيفة دايلي تليجراف البريطانية الشهيرة مؤخراً، وسط اشتعال معركة تكسير العظام في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، بين الفريق أحمد شفيق أحد أقرب مساعدي الرئيس المخلوع مبارك، وبين د. محمد مرسي المرشح الرئاسي لجماعة الإخوان المسلمين. وقال الجنرال المتقاعد نحن الأمريكان لا نخسر أبدا.. في الحرب والسياسة .. ونمتلك قوي خارقة. ونجحنا في ترسيخ ما نريد بمصر والنهاية ستكون بشفيق. كما أكدت الصحيفة أن دور شفيق كان مرسوما منذ زمن بعيد، لكي يعتلي سدة الحكم في الفترة الحالية التي تمر بها البلاد، وبهذه الطريقة لكي يواجه تحول مصر إلي دولة إسلامية مثل إيران، وهذا ما تم بدععم شديد من المجلس العسكري وبتعليمات أمريكية. ووصفت الصحيفة أحمد شفيق بأنه كان هو مرشح أمريكا لرئاسة الجمهورية، وبشكل عام فإن أهمية شفيق للإدارة الأمريكية كانت تنبع من كونه هو المرشح المثالي بالنسبة للمجلس العسكري ومن تبقي من مكونات الحزب الوطني، وهذا أمر معروف وليس سرا، ولولا الدعم لكل صاحب نظر الذي تلقاه الرجل من هذين الطرفين لما تمكن من حصد كل تلك الأصوات التي مكنته من دخول الدورة الثانية، وهذا بالطبع لا يقدح في نزاهة العملية الانتخابية فقط لكنه يقدح بالتأكيد في حيادةي المجلس العسكري الذي أوعز بالتأكيد للجنة الانتخابات بإجازة ترشح شفيقرغم أن قانون العزل السياسي ينطبق عليه. وأشارت الصحيفة إلي أن الثورة الآن أصبحت مثل فقرة الساحر «جالا جالا» يظهر الشيء أمام عينيك ثم يعود ويخفيه وهذا ما أكدت عليه الصحيفة أنه حدث بالفعل مع الثورة المصرية بقيادة الإدارة الأمريكية من أجل حماية المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. وعادت الصحيفة لتوضيح كيف كانت استجابة القوات المسلحة المصرية للإدارة الأمريكية بهذه السهولة؟ وأكدت أن القوات المسلحة المصرية دون المساعدات العسكرية والمعونة والعديد من قطع غيار الأسلحة التي تحصل عليها من أمريكا ستقف وحيدة وسط الشرق الأوسط والعالم أجمع. وأضافت الصحيفة أن الأمريكان يمدون القوات المسلحة المصرية بمساعدات تدخل في الصناعات العسكرية وتمثل نسبة 20% من الاقتصاد المصري موضحة أنه لم يكن بيد المجلس العسكري المصري أن يرفض ويخسر المساعدات المصري أن يرفض ويخسر المساعدات الاقتصادية والمالية فأمريكا تسيطر علي الجيش المصري، مثلما تسيطر علي حكومة «حمدي كرازي» في أفغانستان بل إن مصر لا تملك طالبان مثل الأفغان وهذا ما يجعلهم أكثر طاعة للأمريكان. وأضحت الصحيفة البريطانية أن ما قامت به أمريكا لإعادة الاستقرار في مصر وإجهاض الثورة من خلال توجيهات مباشرة لملجلس العسكري تم تنفيذه نصا وفورا خاصة بعد وجود دعم مادي خيالي للمجلس ولمصر!! وأشارت الصحيفة إلي قضية الأمريكان المحتجزين بأنها ما هي إلا ستار لاتهامات كانت توجه للعسكري بأن أيدي أجنبية تدير مصر سياسيا. وأكدت أن ما استخدمته الصحيفة في مصر ومع الثورة المصرية هو ما استخدمته الإدارة الأمريكية في عدة دول لإجهاض ثورات في دول أخري عربية وأبرز مثال علي ذلك هو ليبيا، وأوضحت الصحيفة أن مصر ليس بها زعيم يستطيع حماية الثورة المصرية حيث إن المجلس العسكري المصري قادر علي كسر كل رؤوس القوي الثورية تحت بند عودة الاستقرار وإعادة كيان الدولة إلي طبيعته.