وأماكن العمل وفي المنازل كيف يفعل رجال الشرطة وهم يرون من يقوم بالواجب المقدس من أقرانهم وزملائهم يقتلون وفي غمضة عين يكونون ترابا تحت تراب وكل ما يحصلون عليه معاش أو نوط الواجب وتوديع جثمانهم عبر موسيقي عسكرية وكفي ما حدث ورغم انحصاره هنا وهناك من قتل لرجال البوليس لا ينبغي أن يمر دون توقف تأملي، يقوم به رجال الأمن والسياسة والاجتماع وعلماء النفس والقانون، لأنه جريمة وان استهدف فئة في المجتمع فإنه يرمز الي اغتيال المجتمع ككل، لذا يجب أن يكون العقاب رادعا والثواب مجزيا والحلول مجدية والسرعة في هذا وذاك مطلوبة بل واجبة والتأخير حرام نعم هناك تجاوزات من بعض ضباط الشرطة الذين لا يفهمون قاعدة الشرطة في خدمة الشعب ويطبقونها شعارا فقط، فهناك ضباط شرطة يستغلون منصبهم اسوأ استغلال ويعاونهم امناء شرطة اضافة الي استشراء حالات من الفساد في بعض اقسام ونقاط الشرطة ولكن رغم ذلك فليس ذلك بظاهرة كما أنه أيضا ليس مبررا للقتل والا تحولت الامور الي فوضي وصراع في الغابة سواء اكان الصراع في الوادي أو في النيل فهذه عشوائية امنية تؤدي الي تلوث قيمي واجتماعي وتقود الي مجتمع منهار مرشح لحرب أهلية واٍن طال الامد واستطال المدي، نعم هناك بعض ضباط ورجال شرطة يجدون لذتهم في اذلال الناس والاستعانة أحيانا ببعض البلطجية وتوظيفهم مرشدين من الباطن ومنذ أيام القيت علي مسامعي قصة من "عم منصور" صاحب صالون حلاقة بشارع الأزهري بعزبة عثمان شبرا الخيمة حيث روي لي حكاية تم الاعتداء فيها علي بريء واتهم بأفعال لم يصنعها والأدهي أن عسكري المرور أيد المتهم البريء، ورغم ذلك تعنت الضابط وعاقب البريء وصدق كلام البلطجي. وهناك حكايات كثيرة يعرفها رجال الداخلية.. لذا يجب التحرك لايقاف هذه المهزلة حتي لا نفاجأ بحرب الشوارع ليس بطلها ابراهيم الأبيض وانما العسكري الازرق أو الاسود أو الأخضر وسقوط ضحايا وابرياء، واعلم ان اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية يرفض أي سلوكيات من هذا القبيل لذا عليه واجب اعادة شعار "الشرطة في خدمة الشعب" .