تؤرق الشارع المصرى، لذا فالمصريون كلهم يدعون الله لتحقيق أمالهم بالفوز، حيث كل فرد فالمجتمع المصرى يشعر أن الفوز بالمباراة اليوم ليس فوزاً للمنتخب فحسب بل هو مكسب شخصى له ولإسم مصر. عصر أمس انتهت الأزمة التى افتعلتها بعثة المنتخب الجزائرى لكرة القدم، بادعائها تعرض الأتوبيس الذى أقل لاعبيها لاعتداء بالحجارة من قبل مصريين، وهدد الجزائريون على إثرها بعدم أداء المباراة أمام مصر وطالبوا الفيفا باعتبار الجزائر فائزة أو نقل المباراة إلى دولة محايدة، وقد وصلت القضية إلى أعلى مستوى سياسى، إذ أجرى الرئيسان مبارك وبوتفليقة اتصالات بشأن ما جرى وأرسل الاتحاد الدولى لكرة القدم خطاباً إلى الاتحاد المصرى، يحمله مسؤولية تأمين بعثة الجزائر حتى مغادرتها، ويحذر من أن أى شغب ستكون نتيجته توقيع عقوبات على مصر. حين أكد " سمير عدلي " المدير الإداري للمنتخب المصري أن لاعبي الفريق في معزل تام عن تطورات وصول البعثة الجزائرية وما صاحبها من إفتعال مشاكل من الجانب الجزائرى وأنه لا يوجد إساءة حدثت من أى مصرى تجاه أى فرد جزائرى فاللرياضة أصول والمصريين شعب يعرف الأصول ويتمسك بها ولا يسيئ لأى إنسان إجنبى فما حالنا بشعب عربى شقيق.وقد كشفت تحقيقات النيابة الأولية من خلال المعاينة أن الجزائريين حطموا الأتوبيس من الداخل باستخدام شواكيش وطفايات الطوارئ، واعتدوا على سائق الحافلة وأمين شرطة حضر الواقعة. فى الوقت نفسه بدأ اتحاد الكرة إعداد ملف كامل موثق بالأدلة التى تثبت براءة مصر من تهمة الاعتداء على الجزائريين، ومنها شرائط فيديو وشهادة الشهود، لإرساله إلى الفيفا تحسباً لمساعى الجزائريين إلى إعادة المباراة حال خسارة منتخبهم. وقد تلقت إحدى الجرائد المصرية الشهيرة عدة اتصالات هاتفية من مواطنين مصريين يعيشون فى الجزائر يؤكدون تعرض منازلهم لاعتداءات من قبل مجموعات جزائرية،حيث هذه المجموعات هاجموهم واقتحموا منازلهم وأحرقوا مداخل هذه المنازل، وتوعدو للمصريين، مما جعلهم يشعرون بخوف من نتيجة المباراة حيث أطهضُوا قبيل المباراة، فماذا سيكون الحال بعدها ؟؟ وهذا السؤال يجول ببال كل المصريين فى جميع أنحاء العالم. ورغم كل ذلك فالشارع المصرى بجميع فئاته يرد علي الشعب الجزائرى بابتسامة وترحاب، فهو ضيف البلد.