اكد محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إنه يتوقع ما يصل إلى ثماني سنوات من الاحتكاك بين الإصلاحيين والمؤسسة العسكرية القوية التي تسعى لحماية مصالحها بعد تسليم السلطة لرئيس مدني في مصر بحسب ما ذكرت "رويترز". وتوقع عزت في مقابلة مع "رويترز" فوز محمد مرسي مرشح الجماعة في انتخابات الرئاسة التي تبدأ هذا الشهر.. ومن المقرر أن يسلم المجلس العسكري السلطة لرئيس منتخب في أول يوليو أو قبل ذلك. وتمثل الانتخابات ذروة عملية انتقالية مضطربة من الحكم العسكري الى الحكم المدني ويأمل الشعب أن تكون بداية عهد ديمقراطي جديد بعد 60 عاما من حكم الفرد المطلق بقيادة رجال ذوي خلفيات عسكرية. وتوقع عزت وهو من بين أكثر الشخصيات تأثيراً في جماعة الإخوان، تجاذبا سياسيا مع المؤسسة العسكرية التي اكتسبت نفوذاً سياسيا واقتصاديا كبيرا منذ أن أطاح ضباط من الجيش بالنظام الملكي عام 1952.. قائلا: "المجلس العسكري أخذ قرارا حاسما بعدم مواجهة الشعب ولكن في نفس الوقت ينتهج نهج الاستمساك بالسلطة".. ويحكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة مصر منذ إسقاط مبارك من السلطة في ذروة انتفاضة شعبية ضد حكمه.. ومنذ ذلك الوقت انتقلت جماعة الإخوان المسلمين التي كانت محظورة في عهد مبارك الى قلب الحياة العامة.. وحصل حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان على أكثر من 43 في المئة من المقاعد في البرلمان في الانتخابات التي امتدت من نوفمبر الى فبراير.. قائلا: "سنتعاون مع الكل أياً كان الرئيس المقبل". ومرسي واحد من بين عدة مرشحين من بينهم إسلاميون مستقلون وساسة مرتبطون بعهد مبارك ويساريون وليبراليون. واستبعد بعض المحللين فوز مرسي ويقولون إنه يفتقر الى التأييد خارج القاعدة الأساسية الملتزمة من ناخبي الإخوان المسلمين. ولكن عزت استبعد فرص فوز عبد المنعم أبو الفتوح وهو قيادي سابق في الإخوان المسلمين ويتصدر استطلاعات الرأي مع عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية، وأبو الفتوح، هو المنافس الإسلامي الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين. وقال عزت إن أبو الفتوح فقد المصداقية في جهوده للحصول على دعم بين كل من الليبراليين والإسلاميين. وأضاف لا تسطيع أن تجمع بين تناقضات خصوصا مع شعب أصبحت درجة الوعي عنده عالية وأحسب أن فرصه قليلة جدا. ومنيت جماعة الإخوان المسلمين بنكسة عندما تم استبعاد خيرت الشاطر الذي كان مرشحها الأساسي ودفعت بالمرشح الاحتياطي مرسي الى السباق. وتواجه أيضا الجماعة مشكلة في صورتها تكمن في تصورات بأنها تريد إقصاء الآخرين من الحياة العامة وهو أمر تصفه الجماعة بأنه كذبة نشرها خصومها الذين يسيطرون على وسائل الإعلام. وقال عزت إن معظم الناخبين لم يحددوا بعد من الذي سينتخبون وأضاف أن اتجاهات التصويت منذ إسقاط مبارك تشير الى ضرورة فوز أحد الإسلاميين.