أكد د. كرار التهامي الأمين العام لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج، أن جهودا تبذل في سبيل استقطاب العقول المهاجرة، ونقل المعرفة والاستثمار إلى الوطن، موضحا أن جهاز المغتربين يمثل النقابة التي تدافع عن حقوق المغتربين وحماية مكتسباتهم . وقد قامت دول العالم بإنشاء وزارات وأجهزة مختصة بتنظيم الهجرة والاغتراب واصبح للهجرة ثقافة مشتركة ومرجعية معرفية تتمثل في منظمة الهجرة العالمية وأضاف : أنه توجد رغبة لدي الالاف من السودانيين خارج السودان في المساعدة والمساهمة في تطوير مجتمعاتهم وأوطانهم ومع تعقيدات الهجرة عالميا والمصاعب التي ارتبطت بها ومعدلات الرجوع المتزايدة إلى الوطن لابد من ايجاد رؤية جديدة يؤسسها المغتربون بأنفسهم من خلال مرجعية المؤسسة المعنية بالهجرة في السودان(جهاز المغتربين) ومن خلال المعرفة المعاصرة التي تأصلت على المستوى العالمي والاقليمي وأكد د. كرار ان جهاز المغتربين من هذا المنطلق هو ممثل المهاجرين وحامل همومهم وهو القناة الفاعلة التي تجعل صوتهم مسموعا داخل وطنهم فيما يتعلق بحقوقهم وتنظيم هجرتهم وقراءة أحوالهم في كل مجالات التعليم والصحة والعودة والاستقرار والاستثمار والهجرة الراشدة ومعالجة قضايا العمل والعمال والانقطاع في المهاجر وفتح اسواق العمل للعمالة السودانية واستقرار الأسر السودانية العائدة جزئيا والتواصل الثقافي مع الاجيال الناشئة في المهاجر للحفاظ على هويتهم واستيعاب أبناء المهاجرين الذين يعودون للتعليم في السودان . كما أن الفهم المغلوط بأن الجهاز هو الذي يفرض عليهم الضرائب وانه جهاز( جباية )الأموال والمحطة التي يتوقفون فيها رغم انفهم للقيام باجراءآتهم الهجرية وترتيبات السفر جئية وذهابا هذا الفهم يضر بمصالح المغتربين الذين يخلطون بين واجبات الجهاز وواجبات الأجهزة الأخرى ولا يفهمون دور الجهاز بشكل موضوعي ودقيق لكي يقدموا له النصح والتذكير بدلا من الشجب والتنفير مما اضعف الجهاز في الماضي ووسع الهوة بينه وبين المهاجرين والمغتربين وأضعف دوره حتى أمام الأجهزة النظيرة داخل الدولة لكثرة مايحيط به من اللعان والطعان ! فللدولة مؤسسات كثيرة تقوم بهذا الواجب وتوجد كلها في المكان الذي يوجد فيه جهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج وتعمل هذه المؤسسات كأجهزة عديدة مستقلة عن بعضها وتعمل وفق رؤية الدولة في السياسات الكلية وتتأثر برؤية القائمين عليها في المسائل الجزئية والتفصيلية . دراسات فاعلة وكشف الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج د. كرار التهامي عن دراسات وأبحاث في مجال الهجرة الكلية وإزالة الصورة السالبة عن الهجرة المرتبطة بالإجراءات. وأشار إلى أهمية تعزيز الوجود السوداني بالخارج بصورة تحفظ حقوقه وكرامته وتربطه بالداخل، مبيناً أن الجهاز سيواصل في تقويم تجربته مع الآخرين وسيفتح الباب لذلك من خلال السودان لدراسات الهجرة والتنمية والسكان بجهاز المغتربين الذي يعمل على إعداد الدراسات بشكل منهجي ينسق مع رؤية الدولة حول الهجرة وقال أنه من الضروري العمل علي تطوير معاني الهجرة والرحيل وتعزيز مكاسبها الفردية والجمعية بتفهم هذا الطرح وان تقدم أفكارها ورؤيتها لمؤسسة الهجرة السودانية (جهاز المغتربين) في الأطروحات والقضايا الآتية : - الحصر النوعي والكمي ورسم تفاصيل الجينوم الهجري وإعداد برفايل الهجرة السودانية Sudan migration profile (بدأ هذا العمل بالتنسيق مع المنظمات العالمية التي أوفدت لنا خبير في هذا الشأن) - تبسيط إجراءات الهجرة والسفر وحوسبتها في كل مراحلها كجزء من الحكومة الالكترونية - حل إشكالات وتعقيدات استيعاب أبناء السودانيين في الخارج في جامعات الوطن الخاصة والعامة من خلال تحسين شروط المعادلات ومقاربات الشهادات غير السودانية على أسس موضوعية وعلمية والسعي لتطوير آليات القبل في الجامعات على المستوى القومي لتوحيد المعايير - التسهيلات والحوافز والإعفاءات الجمركية وتشجيع الاستثمارات التخصصية للمهنيين والعمال المهاجرين وتقديم العون الفني والمالي والإداري لمشاريع المهاجرين والمغتربين التي ينفذونها بالداخل - استقطاب المدخرات والاستثمارات والاستفادة من فرص النمو المتصارعة في اسواق الوطن الناشئة ورفع ثقافة الاستثمار والادخار لدى المهاجر - استيعاب الكفاءات والخبرات وحصرها وربطها بمؤسسات الدولة وتشجيع عملها في القطاع الخاص والعام وتنظيم اللقاءات وورش العمل الخاصة بالخبرات السودانية في الخارج - زيادة فرص السودانيين في اسواق العمل الخارجية بالتدريب والإعداد وبتعزيز العلاقات الثنائية وبالترويج للعمالة الماهرة والمستويات المهنية والتعليمية في السودان - استقطاب المستثمرين وتشجيع الكيانات الاقتصادية للمهاجرين والمبادرات الفردية في هذا المجال وتوفير البدائل والتمويل العقاري والصناعات الصغيرة - حل مشاكل المدارس السودانية في الخارج وزيادة تواجدها لتكريس المنهج السوداني وارتباط الطلاب في الخارج بالتعليم الجامعي في السودان وتقديم المنح للمتميزين منهم - الحد من انتشار الجريمة والتقليل من المخالفات القانونية وسط أبناء السودان في الخارج بدراستها وتفهم دوافعها ومكافحتها تربويا وقانونيا وتأسيس مرجعيات إرشادية طوعية أو رسمية - الحد من الهجرة غير المدروسة ومحاولات الاتجار بالشر التي تزايدت أخيرا وتقديم الاستشارات للمهاجرين حول خياراتهم المتاحة - عودة المنقطعين في المنافي والموقوفين في السجون والعاطلين عن العمل وتوعية الآخرين للحد من الهجرات اليائسة والضارة التي تدمر سمعة الوطن - حماية حقوق السودانيين العاملين في الخارج وتوفير السند القانوني لهم لمواجهة بيئة العمل غير المنصفة - تنظيم وتطوير برامج الشراكة بين المؤسسات والكفاءات السودانية في الخارج لنقل الخبرات من خلال اللقاءات الدورية وبرامج التدريب والتعليم المستمر والمؤتمرات وسائل الاتصال الأخرى - الاهتمام بالترابط الأسري وثقافة الطفل وتعزيز الهوية السودانية لللابناء في المهاجر في مواجهة الانقطاع والتغريب الثقافي وما يترتب على ذلك من صراعات وتعقيدات أسرية - تطوير أساليب العمل الطوعي للسودانيين في الخارج والتنسيق مع الجاليات والمنظمات القانونية لإيجاد بيئة سليمة ومنتجة للعمل تعكس طبيعة السودانيين وتسامحهم وارتباطهم يبعضهم البعض