كشفت وزارة الخارجية عن احتواء بوادر أزمة جديدة، كادت أن تؤدي إلى مواجهات بين مئات المصريين وقوات الأمن السعودية في مدينة جدة، بسبب تأخير إجراءات دفن ثلاثة مصريين لقوا مصرعهم بالمملكة، نتيجة حادث الأسبوع الماضي. وقالت الخارجية في بيان لها، إن تدخل القنصلية المصرية في جدة، لإنهاء إجراءات دفن المواطنين الثلاثة، حالت دون حدوث احتكاك بين ذوي هؤلاء الضحايا، والشرطة السعودية. وذكر البيان أن المصريين الثلاثة لقوا مصرعهم أثناء عملهم في عقار بجدة، وأشار إلى أن المستشار القانوني للقنصلية، ياسر علواني، انتقل "على الفور" إلى موقع الحادث، لمتابعة الإجراءات مع السلطات السعودية. وأضاف أنه " نظراً لحدوث الوفاة إثر حادث، فقد اشترطت السلطات السعودية ورود التقرير المبدئي للطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، قبل التصريح بالدفن، مما أدى إلى تجمهر أكثر من 1000 مصري أمام قسم شرطة الكندرة في جدة، معترضين على تأخر الدفن، الأمر الذي استدعى تدخل القنصلية المصرية مرة أخرى، لتفادى تصعيد الموقف." وتابع البيان أن المستشار القانوني للقنصلية " توجه لمقابلة مسئولي هيئة التحقيق، والإدعاء العام، والشرطة، ومدير التحقيقات الجنائية، لإنهاء الموقف، والإسراع بدفن الجثامين الثلاثة، وهو ما تم بالفعل، حيث تجاوبت السلطات السعودية مع مساعي القنصلية المصرية، وأصدرت الموافقة على الدفن." وأشار البيان إلى أن جميع إجراءات الدفن " تمت بحضور وتحت إشراف المستشار القانوني للقنصلية، بدءاً من إخراج الجثامين من المستشفى، وتغسيلها، انتهاءً بمصاحبة الجثامين، ومشاطرة ذوى المتوفين العزاء، خلال مواراة الجثامين الثرى، في مدافن الأجواد بجدة، قرب منتصف ليلة الأحد الماضى."