ستقدمه من أعمال سواء للسينما أو المسرح أو التليفزيون•• وفى حوارنا معها سألناها عن المسرح، خاصة أن آخر أعمالها المسرحية قبل الحجاب كانت مسرحية "حودة كرامه" مع أحمد آدم• قالت: أين هو المسرح الذى تتحدث عنه؟ الواقع يقول: إن مسرح الدولة يكاد يكون الأثر الوحيد الباقى الذى يؤكد لنا أننا نعرف فنًا اسمه المسرح فقد عرضت علىّ عروض كثيرة للعمل فى المسرح ولم أجد ما يناسبنى منها سوى "شمشون الجبار" التى قدمت فى مهرجان "ليالى الشارقة" كما اختيرت لتكون عرض افتتاح مهرجان المسرح العربى فى دورته الأولى ومن المقرر أن تقدم فى بعض العواصم العربية، وفيما عدا هذا العرض لم أر النص الذى يثير حماستى للوقوف على خشبة المسرح• - وما تعليقك على الشائعات التى صاحبت عودتك للساحة الفنية؟ طوال عمرى لا ألتفت إلى الشائعات ولا أهتم بها، لأن كل ما يشغل بالى هو العمل والالتزام باتفاقاتى الفنية، والدليل على هذا أن علاقتى بالجميع فى الوسط الفنى طيبة، ولو أننى مهملة أو متراخية أو مثيرة للمشاكل لما كنت أتمتع بكل هذا الحب• - بصراحة•• هل تأثرت نجوميتك ومسيرتك الفنية بالفترة التى ارتديت فيها الحجاب؟ بالطبع تأثرت بدرجة كبيرة لأن تواجدى على الساحة تراجع وكذلك حجم الأعمال التى كانت تعرض علىّ مقارنة بما كان يأتينى من عروض قبل اتخاذ قرار ارتداء الحجاب، فلا أبالغ إذا ما قلت إنه كان بمقدورى تقديم الكثير من الأعمال التى ستقفز بى للأمام فى مدة الأربع سنوات التى ارتديت فيها الحجاب، لكننى أستطيع القول إن كل ما كتب عنى من تصريحات وأجرى معى من حوارات فى أعقاب عودتى بعد خلع الحجاب كان ملفقًا ولم يصدر عنى على الإطلاق، بل كان مجرد "تأليف" وروايات كاذبة وضعوها على لسانى• - أمازال القرار يؤثر عليك فنيًا حتى الآن؟ كم الأعمال المعروضة أو عددها ليس الفيصل فى الحكم على تواجدى، لأننى أضع معايير صارمة لاختيار الأعمال التى أوافق على تقديمها، والدليل على هذه الأعمال التى انتهيت من تصويرها مؤخرًا وأترك للناس الحكم عليها بعد عرضها فى الفترة المقبلة وعلى رأسها فيلم "عصافير النيل"• - هل انصرف المنتجون عنك فى الفترة الأخيرة؟ بالطبع لا•• والدليل على هذا أننى قدمت منذ العام الماضى وحتى الآن أربعة أعمال إضافة إلى الفيلم، ولا أظن أن هناك فنانًا استطاع تقديم ما هو أكثر من هذا فى العام• - عودتك للسينما هل دعتك لمتابعة الأفلام التى تعرض حاليًا؟ شاهدت فيلم "1000 مبروك" لأحمد حلمى وكانت تجربة مهمة فى مسيرته، كما شاهدت "الفرح" و"طير إنت" والفيلمان تميزا بدرجة عالية من الجودة• - هل يمكن القول: إن الفترة التى قررت فيها عبير صبرى ارتداء الحجاب قبل أن تقرر خلعه كانت سحابة صيف؟ ممكن•• فالأمر الواضح أنها أكسبتها نضجًا يمكن ملاحظته فى اختياراتى الرصينة لأعمال ما بعد العودة ومن بينها فيلم "عصافير النيل" الذى أعود به للسينما بعد غياب دام حوالى سبع سنوات، وهى عودة تتسم بالكثير من النضج• - حدثينا عن تجربة العودة إلى السينما بعد غيبة ليست قصيرة؟ العودة جاءت من خلال فيلم "عصافير النيل" إنتاج إسعاد يونس وإخراج مجدى أحمد على ويشاركنى بطولته فتحى عبد الوهاب، وأحداثه تدور فى منطقة شعبية والدور عرض علىّ من خلال المخرج مجدى أحمد على الذى هاتفنى ثم أرسل لى سيناريو الفيلم، ولما قرأته أعجبنى خصوصًا أنه مأخوذ عن نص أدبى للكاتب إبراهيم أصلان• - علمنا أيضًا أنك تشاركين فى بطولة مسلسل تليفزيونى جديد؟ هذا صحيح فقد انتهيت مؤخرًا من تصوير دورى فى مسلسل "أحلام نبيلة" تأليف أحمد عوض وإخراج رائد لبيب ويشاركنى البطولة الفنانة هالة صدقى وأحمد زاهر• - هل تضعين البطولة المطلقة على رأس أولوياتك قبل الموافقة على أى عمل؟ على الإطلاق لأننى ببساطة لا أقتنع بشىء اسمه "البطولة المطلقة" فإضافة إلى أنها ليست بالأهمية التى ينظر إليها البعض فهى ليست مقياسًا للنجومية، بل يمكننى القول إن التحدى الحقيقى للممثل يكمن فى البطولة الجماعية•