تحدث اللواء أحمد الفولى، الحارس الشخصى للرئيس الراحل محمد أنور السادات،عن الفارق بين السيدة جيهان السادات - حرم الرئيس الراحل أنور السادات - وبين سوزان ثابت، زوجة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ، مشيراً إلى أن جيهان كانت تُحدث أولادها بأن والدهم اليوم رئيس الجمهورية وغداً سيترك الحكم، وكانت نصيحتهم بالتعامل مع الجماهير على هذا الأساس، أما سوزان فغرست السلطة والنفوذ فى قلب نجليها، حتى بدأ جمال مبارك يحلم بالرئاسة منذ عام 2002 ، وهى التى رفضت تعيين نائباً لمبارك أكثر من مرة، وطلبت تاجيل هذا القرار حتى يصل جمال إلى كرسى الحكم ووصف الفولى السادات بأنه كان رجلاً "ابن بلد"، وكان يحب مصر أكثر من نفسه، ويتمنى أن تكون من أهم بلاد العالم، لذا عمل بسياسة قوية جعلت العالم يحترم مصر. وأضاف الفولى فى تصريحات صحفية : إن السادات ظُلم كثيراً، لأن حلمه لم يكن الانتصار فى حرب أكتوبر فقط بل كان يحلم بأن يسعد الشعب المصرى بالتنمية وبالرخاء، وكانت من أمنياته أن يعيش حتى 25 إبريل حتى ينتهى من تحرير آخر قطعة أرض مصرية من اسرائيل، وهذا سر التوتر أثناء اعتقالات سبتمبر، فقد كان يخشى من تؤثر المعارضة على هذا المشروع، لذا قال لجيهان إنه سيفرج عن جميع المعتقلين بعد الانتهاء من تحرير أرض مصر. وعن أسباب اختيار السادات مبارك نائباً له أشار الفولى إلى أن السادات كانت له رؤى خاصة به، فقد اتخذ قرارات عديدة لم نجد لها تفسيراً إلا بعد سنوات، ولكن بالنسبة لمبارك فقد كان السادات يرى أن جيل يوليو انتهى لذا أراد افساح الطريق أمام جيل النصر جيل أكتوبر، وكنا كضباط برئاسة الجمهورية نتهامس فيما بيننا حول أن الكرسى واسع جداً على مبارك، وأن أقصى طموح للرجل بعد حرب اكتوبر هو أن يصبح رئيس شركة مصر للطيران أو سفيراً. وأكد الفولى أن مبارك ليس له أى دور فى اغتيال السادات لأن مبارك أضعف من أن يتامر على السادات، وكنت أضحك كلما شاهدت برنامجاً أو قرأت مقالاً عن حادث المنصة، لأن كل ماقيل لايستحق الرد عليه، والسادات لم يمت على يد خالد الاسلامبولى، ولكن الطلقات التى باغتت السادات كانت من إحدى المدرعات، ومعظم هذه الطلقات اتجهت صوب النظارة المعظمة التى كان السادات يجلس خلفها. وأضاف أنا لم أعمل مع مبارك بعد اغتيال السادات، لأنى كنت ارى مبارك مجرد موظف، وليس هناك أى وجه للمقارنة بينه وبين السادات.