مرسلوها "سعداء بأنك خسرت، حتى تعود لبلدك وتقعد فى بيتك". إلا أن حسني قال "إن كاتبى هذه الرسائل لا يعرفون من هو فاروق حسنى" ، مضيفاً "وأنا أقول لهم أنتم شاركتم فى إسقاطى، وأنا عدت إلى هنا حتى أستطيع الوقوف أمامكم والرد عليكم بشكل أكبر". وكان حسني وعد قبل الانتخابات إنه سيستقيل إذا ما خسرها إلا انه تراجع عن موقفه، "أقول لهم لن أقعد في بيتي وسأقف أمامكم" ، ولم يوضح الرد الذي يعنيه إلا أنه قال إنه عاد "ليكمل مشروعاته الكبرى فى وزارة الثقافة، مثل المتحف الكبير ومتحف الحضارة". وأضاف "إن وجوده في مصر سيكون فرصة للرد على الادعاءات اليهودية" ،وكرر الاتهامات بأن ما حدث في انتخابات اليونسكو كان "خيانة ومؤامرة دنيئة، شارك فيها عدد كبير من دول الشمال التى لم تقبل بفوز مرشح من الجنوب". وتابع حسني "شعرت بالمؤامرة منذ البداية، وزاد شعوري بها قبل الجولة الأخيرة من الانتخابات"متهما السفير الأمريكى في المنظمة ديفيد كيللين بلعب دورا كبير في اسقاطه ، مؤكداً أن ما حدث كان "لعبة قام بها يهود أمريكا بمساعدة الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول الغربية التى دائما تتشدق بالديمقراطية والشفافية" ، مشيراً إلى إنه "لم يكن يرغب بمنصب مدير عام اليونسكو، لكنه كان يسعى لإسعاد الشعب المصري، الذي لاحظت مدى انتظاره للمنصب" ، مشدداً على ان الانتخابات "سُيست منذ البداية، وتم تسييس المنظمة التي من المفترض أن تدافع عن الثقافة وتعلى شأن قيم التسامح والحوار". وقال حسنى إنه بعد إعلان نتيجة التصويت شعر بنوع من "الخلاص" خاصة بعد أن رأى أن السياسة ولغة التهديد والأموال تتحكم فى منظمة كبيرة دولية كاليونسكو، وأن الدول الكبري المانحة لها الكلمة العليا لتحكمها فى الميزانية الخاصة بالمنظمة ، موضحاً "منصب مدير اليونسكو لا يهمني بالقدر الذى يتصوره البعض، لكن حزني كان لعدم قدرتي على الفوز بالمنصب الدولي لاسعاد الشعب المصري والشعب العربي كأول عربي مسلم يعتلي هذا المنصب الرفيع، فكنت أتمني أن أجلب اليونسكو لمصر والعرب".