أكد محمد حبيب النائب السابق لمرشد جماعة الإخوان المسلمين اليوم الخميس إن الجماعة أخطأت في فصل د.عبد المنعم أبو الفتوح كونه لم يخالف الجماعة من حيث الفكر أو المنهج والثوابت والقيم الإنسانية الرفيعة، وكان يمكن أن يتم تجميد عضويته لفترة دون أن يفصل نهائياً من الجماعة.. مشدداً في نفس الوقت على أن الجماعة خالفت مبادئ "حسن البنا" الذي كان أكثر رحمة واستيعابًا من الإخوان الحاليين، كون أبو الفتوح قامة من قامات الجماعة ولم يكن يجوز فصله بهذه السهولة.. مؤكداً أن الجماعة تمارس السياسة أكثر من الدين لأن المنهج الحقيقي للجماعة هو العمل الدعوي.. داعياً الجماعة إلى العودة إلى الركيزة الأساسية التي يرتكز عليها عمل الجماعة وأي عمل سياسي أو جماهيري وهي الركيزة الإيمانية التربوية الإنسانية الرفيعة.. قائلاً: يجب على الجماعة أن تبنى جسور الثقة بينهم وبين القوى السياسية الأخرى وجميع أبناء الشعب المصري كون الشعب سقف توقعاته عالي جدا بعد الثورة. وفي نفس الصدد، أضاف النائب السابق لمرشد جماعة الإخوان المسلمين إننا كنا في دولة قمعية لم تكن تسمح بتشكيل سليم لمجلس شورى للجماعة بالقدر الذي كنا ننشده.. منتقدا أن يكون المرشد العام للجماعة هو رئيس مجلس الشورى للجماعة.. قائلاً: إنه يجب ألا تفهم قيادات الجماعة أن النقد لهم إساءة وإنما هو نصح لهم لما فيه خير الوطن والأمة، وأن الجماعة سارت مع إرادة المجلس العسكري ووضح هذا جليًا في التعديلات الدستورية.