في بيعة« المقابر» خسرت الجماعة كوادر العمل النقابي التي انضمت للوسط وفي بيعة «الروضة»خسرت أبو الفتوح وحبيب مجموعة من أعضاء مكتب الروضة الجديد أدي يوم الخميس الماضي الدكتور محمد بديع قسم البيعة لمجلس شوري الإخوان المسلمين مرشدا ثامنا في تاريخ الجماعة ولتكون «بيعة الروضة» حيث أدي اليمن في مقر الجماعة بمنيل الروضة تمثل خطًا جديدًا للإخوان يختلف عما سبقها من تأييد لمرشدين سابقين ولتختلف كليا عن «بيعة المقابر» التي كانت سببًا رئيسيًا في انشقاق مجموعة قيادات الوسط التي فوجئت بالمستشار مأمون الهضيبي يعلن علي المقابر أن المرشد الجديد هو الأستاذ مصطفي مشهور، بعدها وقف الأستاذ لاشين أبو شنب من تلقاء نفسه وطلب من الحضور مبايعة المرشد، ليثور السؤال في ذهن كثير من قيادات الإخوان ويجهر بالسؤال مجموعة الوسط كيف نعطي البيعة لمن لم نعطه صوتنا ولا نعلم كيف يتم اختياره. وقف بديع أمام شوري الإخوان ليقول: «أعاهد الله تعالي علي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم ما استطعت إلي ذلك سبيلاً، والالتزام بمنهاج الإخوان المسلمين، ونظامهم الأساسي، منفذًا قرارات الجماعة المناطة بي ولو خالفت رأيي، والله علي ما أقول شهيد» ورد عليه أعضاء شوري الجماعة ورؤساء المكاتب الإدارية البيعة نيابة عن أعضاء الجماعة العاملين قائلين بصيغة فردية: «أعاهد الله العظيم علي التمسك بأحكام الإسلام والجهاد في سبيله، والقيام بشروط عضوية جماعة الإخوان المسلمين وواجباتها، والسمع والطاعة لقيادتها في المنشط والمكره - في غير معصية - ما استطعت إلي ذلك سبيلاً، وأبايع علي ذلك، والله علي ما أقول وكيل». هل يتغير سلوك الإخوان كثيرا عن بيعة المقابر التي كانت في 20 يناير من بيعة الروضة اليوم؟ فإن كانت الأولي أبعدت كوادر حركة السبعينيات التي انضمت للوسط أو التي قررت الانعزال كليا عن العمل العام والنشاط الإسلامي فالجماعة اليوم ووفقا لبيعة الروضة تفتقد الدكتور محمد حبيب النائب الأول السابق للجماعة الذي اعتذر أن يبايع المرشد الجديد لاعتراضه الذي أبداه خلال الشهور الماضية علي الطريقة التي تجري بها انتخابات الإخوان وأيضا ستفقد الجماعة صورة عبدالمنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد الذي وإن اختلف مع أعضاء المكتب إلا أن عضويته في مكتب الإرشاد كانت تعطي الجماعة صورة إصلاحية وترسل رسائل تطمين للقوي السياسية المختلفة مع الإخوان، في بيعة الروضة كسبت صفوف الجماعة تفعيل مجلس الشوري كما كسبت أن الجماعة لأول مرة تعرفت علي لائحتها المنظمة لشئونها الداخلية. لكن بيعة الروضة وخروج أبو الفتوح وحبيب أفقد ثقة النخبة والقوي السياسية في الجماعة وذلك عندما تري أن رموز التيار الإصلاحي في الجماعة ترفض اعطاء البيعة والثقة لمرشدها الجديد بدعوي اختطاف الجماعة من مجموعة تنظيم 1965 المعروف بتنظيم سيد قطب.