استقبل د. محمد مرسي, رئيس حزب "الحرية والعدالة", أمس الأحد, "جيانج جيانهوا", نائب المدير العام لدائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني, و"سونغ أبقوة", السفير الصيني بالقاهرة, والوفد المرافق. رحب مرسي بالمسئول الصيني والوفد المرافق, مشيراً إلي أهمية الدور الصيني علي الصعيد الدولي لخلق التوازن في العلاقات الدولية, ومؤكداً علي ضرورة دعم العلاقات المصرية الصينية باعتبار مصر بوابة الصين نحو أفريقيا والدول العربية. وأشار مرسي إلي أهمية نقل تجربة الصين إلي السوق المصرية عبر إقامة العديد من المصانع التي تعمل علي إنتاج منتجات صينية في السوق المصرية وعدم الاعتماد فقط علي الاستيراد من الأسواق الصينية. وعلي الصعيد الدولي, طالب مرسي المسئول الصيني بحث بلاده نحو القيام بدور فاعل في دعم مسيرة التحول الديمقراطي للشعوب العربية وعلي رأسها الشعب السوري وأن تنحاز الحكومة الصينية إلي جانب الإرادة الشعبية, مشدداً على ضرورة وقف القتل الممنهج وكافة الانتهاكات التي تحاك ضد الشعب السوري من قبل النظام وحتمية رحيل النظام السوري. من جانبه هنأ جيانج جيانهوا الحرية والعدالة علي النتائج التي حققها الحزب في الانتخابات البرلمانية بغرفتيها, مؤكداً علي ضرورة التواصل من اجل تعزيز التعارف ودعم العلاقات بين البلدين. وأكد المسئول الصيني حرص بلاده على عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة انتصارا لمبادئ القانون الدولي, مشيرا إلى ضرورة التسليم بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها. وحول استخدام الصين للفيتو بمجلس الأمن, قال المسئول الصيني إن الصين رأت في ذلك حقنا للدماء حتي لا يتكرر سيناريو ما حدث في ليبيا مرة أخرى, الأمر الذي طالب معه الدكتور مرسي بضرورة أن يكون الموقف الدولي حاسماً في وقف القتل وإراقة الدماء التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه, مع التأكيد علي عدم التدخل العسكري في الشأن السوري الداخلي .