مصر طلبت عدم ضرب المنشآت النووية الإيرانية

على منشآت نووية عاملة أو قيد الإنشاء.
وذكرت قناة العالم الإيرانية أن سلطانيه أكد أن سفير مصر لدى منظمات الأمم المتحدة إيهاب فوزى وجه بصفته رئيس فرع الحركة فى فيينا رسالة إلى المدير العام للوكالة محمد البرادعى يوم أمس تدعم الطلب الإيرانى بإضافة بند جديد على جدول أعمال هذه الدورة.
وأضاف، أن هذا الموقف يؤكد أن توفير الحماية للمنشآت النووية من الهجمات المسلحة يظل أمراً يهم غالبية الدول الأعضاء فى الوكالة وبينها دول عدم الانحياز، لافتا إلى قيام إسرائيل بتدمير المفاعل النووى العراقى فى عام 1981 ثم قيام نظام صدام حسين بعد ذلك بمهاجمة مفاعل بوشهر النووى الإيرانى.
وذكر سلطانيه، أن استمرار التهديد بمهاجمة منشآت نووية يحتم على المجتمع الدولى التصدى له، الأمر الذى دفع إيران إلى تقديم هذا المقترح. وكشف عن أن الوفد الإيرانى وبالتعاون والتنسيق مع باقى الدول الأعضاء فى الوكالة يعتزم إعداد مشروع قرار حول هذا المقترح لطرحه على الدورة ال53 معرباً عن أمله فى أن يحظى هذا المشروع بدعم الدول الأعضاء فى الوكالة باعتباره موضوعاً يهم الجميع.
وتناول التقرير المرتقب هذا الأسبوع للمدير العام للوكالة محمد البرادعى حول إيران، فقال فى هذا الخصوص "آمل أن يكون التقرير فنياً وواقعياً وبعيداً عن التورط فى قضايا سياسية، كما أتوقع بروز عناصر إيجابية وأشار إلى حصول تقدم وتعاون أفضل من جانب إيران مع الوكالة، خاصة منذ صدور التقرير الأخير للمدير العام. وأعرب سلطانية عن ثقته بأن البرادعى سيكرر مرة أخرى عدم حصول تحوير فى كافة المواد النووية التى تخضع لرقابة "كاميرات" الوكالة على مدار الساعة.
وأكد أن تعاون إيران مع الوكالة قائم بشكل أساسى على تطبيق ضمانات الوكالة الشاملة فى إيران بمقتضى معاهدة عدم الانتشار النووى، مشدداً على القول إن "إيران نفذت المطلوب منها، حيث لا يوجد بلد فى العالم سمح للمفتشين وحتى الدبلوماسيين والصحفيين بدخول منشآته النووية بهدف توفير أعلى قدر من الشفافية وإزالة القضايا العالقة".
وحول سماح إيران لمفتشى الوكالة الدولية بتفتيش مفاعل (آراك) النووى، الذى تبنيه فى الوقت الحاضر قال السفير سلطانية، إن هذا الإجراء يدخل فى إطار مبدأ الشفافية التى تعتمدها بلاده فى تعاونها مع الوكالة، حيث تعتقد أن أى مطالب فنية قد تسهل مهمة الوكالة وتكون بعيدة عن التدخلات السياسية، فإن إيران على استعداد للقيام بها.
وأكد مجدداً على سلمية برنامج إيران النووى، مشيراً إلى أن منشأة آراك النووية عند اكتمال البناء فيها سوف تخصص لإنتاج النظائر المستخدمة فى مجال الرعاية الطبية والصناعية وغيرها. وأعلن أن قدرة هذا المفاعل على إنتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية ستسد حاجة المستشفيات الإيرانية فضلاً عن إمكان تزويد الدول المجاورة بها لتغطية النقص فى هذه النظائر فى حال طلب ذلك.