انطلقت بطولة كأس الأمم الإفريقية ال 28 فى الجابون وغينيا الإستوائية، فى ظل غياب واضح لعدد من القوى الكروية الكبرى فى القارة السمراء ، على رأسها مصر - محتكرة اللقب فى نسخه الثلاث الأخيرة - ، والكاميرون - الفائز باللقب 4 مرات - ، والجزائر- التي صالت وجالت في كأس العالم وليس فقط في ساحة الكرة الإفريقية التي أحرزت لقبها مرة واحدة عام 1990 -، ونسور نيجيريا الخُضر، وجنوب إفريقيا ، فمن يحصد اللقب القارى فى ظل غياب الكبار، ومَن يجلس على عرش الكرة الإفريقية فى نسختها ال 28 . حسن شحاتة - المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى - رشح منتخبي غانا وكوت ديفوار لفوز أحدهما بكأس الأمم الإفريقية 2012. وأكد شحاتة أن كأس الأمم الافريقية بطولة من نوع خاص للغاية وتختلف عن أي بطولة أخرى في العالم قائلاً:"مصر اعتمدت على اللاعبين المحليين لتحقق نجاحها في كأس الامم من 2006 حتى 2010، والمنتخبات التي تعتمد على فقط على اللاعبين المحترفين تتعثر دوماً" ويرى شحاتة أنه في ظل غياب منتخبات نيجيريا والكاميرون ومصر ستكون منتخبات غانا وكوت ديفوار الأقرب للتتويج، موضحاً أنه لن يندهش اذا ما وجد منتخبات صغيرة تتقدم في البطولة. فيما أعرب محمد ناجي جدو - هداف البطولة السابقة - عن حزنه الشديد لغياب المنتخب المصري عن بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حالياً فى غينيا الاستوائية والجابون مشيراً إلى أن البطولة بدون منتخب الفراعنة لا تلقى اهتمام كبير فى العالم وأصبحت بلا طعم. وأكد جدو أن غياب حامل لقب فى النسخ الثلاثة الأخيرة عن البطوله الحالية أفقدها الكثير من القوة والإثارة لما يتمتع به منتخب الساجدين من اهتمام إعلامى فى أنحاء العالم. وأشار مهاجم الاهلي إلى أن المنتخب الوطني قادر على تعويض الغياب عن بطولة افريقيا بالتاهل لمونديال العالم بالبرازيل عام 2014 وهو الهدف الذي يضعه الجميع نصب اعينهم فى الفترة المقبلة. بينما يرى حلمى طولان - المدير الفنى لنادى إتحاد الشرطة - أن الأمل كبير فى سفراء الكرة العربية الأربعة في هذه البطولة ليعوضوا الغياب المفاجئ لمصر والجزائر. وأوضح أنه إذا كانت ليبيا تشارك في ظروف خاصة كلنا نعرفها وإذا كانت السودان لا تزال تبحث رغم تاريخها الطويل عن تكرار إنجازها الوحيد في إحراز اللقب عام 1970، فإن الكرة العربية الشمال إفريقية الرائدة في كل من المغرب وتونس، بتاريخها وإنجازاتها المشهودة ونجومها ومحترفيها في اوروبا، مرشحة للعب أدوار كبيرة في المنافسات وليس ببعيد ان يصلوا للمربع الذهبي للمسابقة، بل والتتويج رغم المنافسة الشرسة المتوقعة مع غانا وكوت ديفوار والسنغال. ويقول الناقد الرياضى أحمد العربى : للأسف تأتي كأس الأمم الإفريقية الحالية في الجابون وغينيا الاستوائية، ومصر - البطل امتوج فى آخر 3 نسخ - ليست في قائمة الدول ال 16 المشاركة في نهائيات هذه البطولة التي تحمل الرقم 28 ، والغياب المصري عن النهائيات هذه المرة أحد المرات النادرة في تاريخ الكرة المصرية التي تأهلت 22 مرة لهذه النهائيات وهي المنتخب الوحيد الذي حقق ذلك الانجاز، كما أنها فازت باللقب 7 مرات وهو الرقم القياسي في تاريخ البطولة الذي لا يشاركها فيه أي دولة أخرى، وليس متوقعا أن تلحق دولة إفريقية بهذا الانجاز عما قريب، لأن أقرب المنافسين وهما الكاميرون وغانا فاز كل منهما باللقب 4 مرات، ويستلزم لتحقيق ذلك اختفاء الكرة المصرية عن التتويج في ثلاث بطولات قادمة، وهذا أمر صعب على منتخب عريق كالفراعنة الساجدين اكتسح البطولة في النسخ الثلاث الاخيرة واحتكر اللقب بمفرده، وأعتقد أن البطولة ستشهد ظهور بطل جديد كالجابون أو زامبيا ولا أستبعد السنغال أو غينيا.