أثار خبر اطلاق رجل الاعمال محمد ابو العينين لقناة تليفزيزنية تحمل اسم "صوت البلد" حفيظة الكثيريت، خاصة أنها تصدر عن مؤسسة وكالة الصحافة العربية، ولها اسم تجارى معتمد منذ 2006، ولكن أبو العينين لم يحترم الملكية الفكرية لاصحابها وتخطى حدود اللياقة والفكر والابداع باحتلاله لهذا الاسم الذى ارتبط به الجمهور والصحفيون والعاملون لسنوات طويلة واصبح ملكا لهم معبرا عن طموحاتهم وافكارهم وصوت الحق فى العديد من المواقف والمناسبات الفاعلة فى تاريخ الامة.. ولكن ماذا عن رأي الإعلاميين في الأزمة الراهنة؟.. هذا ما نرصده خلال السطور التالية؟ فيقول وسام الدويك مدير مكتب الرافدين بالقاهرة: الملكية الفكرية حق اصيل يجب احترامها والدفاع عنها ضد اى مغتصب، والاستيلاء على اسم "صوت البلد" ينم عن ضعف شديد فى هيكل القناة منذ اول ظهور لها وفشل وافلاس فكرى واضح، حيث اخفقت فى اختيار اسم تخرج به على الجمهور، فما بالك بالمضمون الذى هو اصعب بكثير ويحتاج للجهد الوفير فى جمعه واعداده؟، وبالتالى اناشد صاحب القناة ان يأخذ ذلك فى الاعتبار، ولو فرضنا انه اخذ اذن صاحب الجريدة فى استعمال اسمه لاى غرض فلن يقبل بالطبع لان الذى يتخلى عن اسمه وشعاره من الممكن ان يتنازل عن هدفه ومبادئه وهكذا. ويري المخرج أحمد إسماعيل بقناة الرافدين، أنه رغم سطو "بو العينين على اسم الجريدة وتعديه على حقوق واملاك الغير الا انه رب ضارة نافعة، حيث ان قراء الجريدة غير مشاهدين القناة وبالتالى كل منهم سيستفيد من الوضع ويحقق انتشار على حساب الاخر، وانا هنا لا ارحب بفعلة السيد ابو العينين ولكنى مع أن تحصل الجريدة على حقها فدعونا نفكر بهذه الطريقة وبعدها تعود الامور لنصابها الطبيعى. ويوافقه الرأي ياسر جمال معد برنامج "صفحة رأى"، ان انشاء قناة ابو العينين والتى تحمل اسم صوت البلد من المعروف منذ ثلاث سنوات فقط انه يتم الاعداد لها اما الجريدة فهى متاحة للجمهور منذ اكثر من خمسة سنوات حسب علمى وبالتالى فاصراره على استخدام نفس الاسم يعد تعد واضح وسافر على املاك الغير بما يخول لهم الحق فى المطالبة القضائية واتخاذ التدابير اللازمة لذلك ، وعلى جانب اخر لماذا قد يقدم اى صاحب قناة على استخدام اسم جريدة قديمة الا للاستفادة من شعبيتها واسمها الموجود فى السوق بالفعل لتحقيق انتشار ومعرفة سريعة لقناته ، واظن ان ذلك واضحا فى تلك الحالة . " ضارة نافعة " " دور الجمهور " اما عماد عجلان صحفى بجريدة العرب فيرى ان الشعب المصرى بعد ان نجح فى اجتياز ايام الثورة وتحقيق جزء كبير من اهدافها اصبح على قدر كبير من الوعى والادراك بما يدور حوله والمفترض انه عندما يرى تلك القناة سيدفعه الفضول لمعرفة السر وراء اختيار هذا الاسم وهل مالكها هو نفس مالك الجريدة ام لا وبالطبع عندما يعلم بالتلاعب الذى حدث والسطو على اسم جريدة محترمة كتلك سيعى تماما ان هناك تلاعب من نوع اخر يقام عليه وان اصحاب تلك القناة غير جديرين بالمتابعة والاحترام ، وانا من هنا اطالب كل المشاهدين لها ان يعيدوا التفكير فى الامر لعل صاحبها يرتجع عن فعلته هذه التى آذى بها كل المرتبطين بها من ادارة وصحفيين وجمهور . وعندما سالنا ايمان محمد سكرتارية عن رايها فى ذلك الموقف المتعنت من القناة واصحابها اكدت انها منذ اللحظة الاولى لبدء البث بالقناة ونحن نعلم ان هذا الاسم ليس من حقها ، وان هناك جريدة موجودة بالفعل فى السوق منذ فترة طويلة تحمل اسم " صوت البلد " فنحن نقرائها ونراها كثيرا ونقرا اعلاناتها فى الجرائد وهكذا ، واذا كان السيد ابو العينين لم يجد اسما ملائما له غير الاستيلاء على اسم الغير فكان على اقل واجب ان ينوه مع بداية بثه للقناة ان اسمها مستعار وليس ملكا اصيلا لها وانه توجد جريدة تحمل نفس الاسم ونحن نكن لها الاحترام ولكننا منفصلين تماما ، اذا ما فعل ذلك سيكون جديرا بالاحترام بحق ويوفر على قناته خوض المعارك والمشاكل مع الجريدة والجمهور على حد السواء . وهو ما اتفق معها عليه احمد ابو جبل محاسب ، فى ان الجريدة لها حق فى الاعتزاز باسمها والدفاع عنه وانها لابد ان تتخذ كافة التدابير والاجراءات القضائية المناسبة لارجاع ذلك الحق ، ولها كامل الحرية فى قبول او رفض الاعتزار منصاحب القناة اذا ما قام بمبادرة صلح ونوه انه استعار الاسم منها وانه لا علاقة له بالجريدةوان كل منهما كيان اعلامى مستقل له احترامه وخصوصيته.