قال "شريف رائف" مؤسس البيت المصرى للموهوبين والمخترعين: إن الاهتمام بصناعة الموهوبين هدف أسمى يحتاج إليه المجتمع بكل فئاته؛ لأنهم قوة مجتمعية هائلة يمكن أن تعمر المجتمع وترفع رايته عالية خفاقة، شريطة أن يتم توجيهها توجيهاً سليماً ورعايتها على نحو أمثل؛ فالأمم تتمايز وتتفوق عن بعضها بقدر ما فيها من اهتمام بالمتميزين من المتفوقين والعباقرة والموهبين وأصحاب القدرات الخاصة. وأضاف رائف بأن رعاية الموهبين توفر للمجتمع نبعاً متدفقاً من الموارد البشرية المتميزة والقادرة على العطاء والإسهام فى حل المشكلات التى تواجه المجتمع، وهم أساس كل نشاط اقتصادى أو اجتماعى؛ فهم المخترعون والمبدعون.. ومسئوليتنا تجاه المجتمع هى اكتشاف هذا الكنز وتنمية المواهب الكافية. ومن هنا يصبح التحدى الحقيقى هو أن نكتشف كل طفل ونساعده على اكتشاف نفسه وامكاناته ونوعية الموهبة التى يتميز بها. وفيما يتعلق بمجالات الموهبين فى الرياضة والفنون التشكيلية، فألمح رائف إلي أنها تشمل جميع الموهبين فى الرياضة والفنون التشكيلية والموهبين فى الفيزياء والرياضيات ومجالات العلوم والمخترعين بكل فئاتهم؛ وقال: من لديه فكرة اختراع تتم مساعدته فى الحصول على براءة له، وتنفيذ تلك الفكرة وعرضها على المصانع والشركات المختصة للاستفادة منها فى التنمية والتطوير. واختتم رائف تصريحاته بأن البيت المصرى لن يستطيع المضى فى الطريق لرعاية الموهبين دون أن يغفل دور البيت فهو المحتضن التربوى الأول والأهم للطفل، وفيه يتم اكتشاف موهبة الطفل وتنميتها، وفيه ايضاً يكون دفن الموهبة والقضاء عليها.. كل ذلك يحدث نتيجة جهل الآباء والأمهات بالدور المنوط بهم كمربين بهذا الطفل.. مشددًا علي دور الدولة الممثل فى وسائل الإعلام والمسئولين والمربين فى كل مكان؛ مطالبًا إياهم بأن يدفعوا صناع القرار للإكثار من مدراس الموهبين فى جميع أنحاء البلاد، وعقد مسابقات دائمة على مستوى الدولة لاكتشاف المواهب وتوجيهة المناهج الدراسية لتخدم شريحة الأطفال الموهبين.