لا تزال انتهاكات وممارسات بعض ضباط الشرطة تجاه المواطنين، مستمرة، ففي قسم الرمل ثان، قام كل من النقيب طارق الشناوى والنقيب محمد رجب معاونا مباحث قسم شرطة الرمل ثان، باقتحام منازل خمسة من المواطنين الكائنين بشارع أبو سليمان بدائرة القسم؛ وهم: هشام جلال محمد، ناصر محمد عبد الحميد، أحمد إبراهيم أحمد، حسن محمد هاشم ومحمد السيد محمد، وقام الضباطان وبصحبتهم مخبرو القسم بالتعدى على الضبوطين بالضرب المبرح واصطحابهم إلى القسم بتهمة التعدى عليهم بالضرب ومحاولة تهريب المتهم "خالد العبد" أحد المسجونين من داخل القسم فى العاشرة من صباح يوم 27 سبتمبر، وقد شهد معاونا المباحث بذلك فى حين أن المواطنين السابق ذكرهم لم يتواجد أحد منهم داخل القسم فى هذا الوقت. كما أن هشام جلال محمد أحد المتهمين الذى ادعى معاونا المباحث قيامه بالتعدى عليهم بالضرب ومحاولة تهريب أحد المسجونين بالقسم كان فى نفس التوقيت داخل نيابة الرمل ثان بمنطقة المنشية ينتظر دفع كفالة أخية وبشهادة شهود كانوا بصحبته منهم المحامى الخاص بأخيه وهو نفس المحامى الذى يدافع عنه فى هذه القضية وظل فى النيابة حتى الرابعة عصرا. كما قام المعاونان بتعذيب المتهمين الخمسة؛ مما تسبب لأحدهم فى انفجار بمقلة العين وكدمات وإصابات للآخرين بموجب التقرير الطبى الذى تم عرضهم عليه وأقر بوجود تلك الإصابات. وقال إيهاب الجندى محامى المتهم هشام جلال، وأحد الشهود فى تلك القضية: "إن ضباط مباحث قسم الرمل ثان مازالوا يتعاملون مع المواطنين بسياسة مبارك ولم يدركهم الثورة المصرية التى ألزمتهم بالتعامل مع المواطنين من خلال القانون وليس سياسة البلطجة الأمنية".. وأكد أنه كان بصحبة المتهم هشام جلال أحمد بنيابة الرمل الثان فى نفس توقيت الواقعة لدفع كفالة أخيه.. وأن ضباط مباحث قسم الرمل لم يتوصلوا للجناة الحقيقيين لأنهم يعتمدون على مرشديهم والمرشد لن يبلغ عن بلطجى مادام هناك وجه استفادة منه ولكنهم يبلغون عن الضعفاء والضباط لا يمتنعون لسد الخانة".