أكد د. أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، تحت التأسيس والمرشح المحتمل للرئاسة، أن تأجيل ظهور الغد الجديد، جاء بعد أن وجدنا أن لجنة الأحزاب القديمة كالجديدة، بل وإخترعت مجموعة من العوائق والعقبات الإدارية غير المبررة، وأضاف أن قرار اللجنة جاء بالرفض، مما إستوجب علينا أن نطعن لدى الإدارية العليا، والتى أعطتنا الفرصة فى الحصول على الحزب . وقال نور، فى مؤتمر صحفى عقب اجتماع المجلس الرئاسى والهيئة العليا للحزب، أن لجنة شئون الأحزاب والتى كان عضواً بها المستشار محمد طلعت الرفاعى، والذى كان أيضاً رئيس الدائرة التى كانت تنظر الإلتماس المقدم بخصوص إعادة المحاكمة، كنا نعتقد أن لجنة الأحزاب منزهة عن الهوى . وأكمل نور، أن تقرير اللجنة فى رفض الحزب تحدث عن أمور لم تكن موجودة بالأساس فى الأوراق المقدمة منا، وتبين أن القاضى تحول من خصم فى قضية إلى قاضى فى قضية أخرى . وأكد زعيم غد الثورة، أن هذا يتعارض مع القانون؛ حيث أن المادة 146، تنص على أن القاضى يكون ممنوعاً من سماع الدعوى، إذا كان هو أو زوجته لديهما خصومة مع صاحب الدعوة، أو أفتى وترافع، أو كان خبيراً، كذلك المادة 147، والتى تنص على أن عمل القاضى يكون باطلاً ولو تم بإتفاق الخصوم . وعلى هذا الأساس أعلن نور فى المؤتمر الذى أُقيم بمقر الحزب مساء الأثنين ، أنه تقدم بدعوى بطلان قرار الرفض من قبل محكمة النقض، لأنه وقع باطلاً، مشيراً إلى أن القاضى كان عليه أن يستشعر الحرج ويتنحى عن القضية، كما أكد أن الدعوى شاملة كل الأسباب الجديدة للطعن . ولفت أيمن نور، إلى أنه سيتوجه الثلاثاء، للنائب العام من أجل تقديم طلب وقف التبعات المترتبة على هذا الحكم لحين البت فى فصل البطلان . وأشار إلى أن الإستقلال المنقوص للقضاء هو السبب الحقيقى فى القضية، فيما أكد أن لديه معلومات أن جهات سيادية كانت تتصل بلجنة شئون الأحزاب لتأجيل صدور الحزب، كما أبدى شكوكه فى أن هذه الإتصالات تطرقت أيضاً لحكم محكمة النقض. واعتبر نور، أن المجلس العسكرى يفعل هذا، لأنه لم تجمعه علاقات ودودة بنظام مبارك وأفرعه، موجها رسالة لهم " إللى مخافش من مبارك ومعاه المجلس العسكرى مش هيخاف من المجلس العسكرى لوحده "، مشيراً إلى ضغط المجلس العسكرى لعدم حضور نور فى إجتماعات مرشحى الرئاسة. وأضاف بأنه لن يُقر المساؤى من محاكمات عسكرية، وإصدار تشريعات مخالفة لما تتفق عليه القوى الوطنية، أو الإنفرادية فى القرار، أو التعديل الدستورى الذى تم فى السر. ووصف نور هذه المرحلة بأنه مرحلة من " الهزل" قائلاً: "لن نقف مكتوفى الايدى أو نُقبل الايدى"، فى إشارة إلى رفضه لخارطة طريق المجلس العسكرى وسياساته وأوضح نور، أن العسكرى كان بإمكانه تصفية الأوضاع المعلقة حسب نص المادة 149 من الدستور المعطل، بإصدار عفو عن العقوبات المتعلقة بالحريات.. مؤكداً فى الوقت ذاته، إلى أنه لن يطلب من أحد أياً كان العفو عنه . وأشار إلي أن حزب غد الثورة هو إستكمال لمشوار بدأه حزب الغد القديم منذ عام 2004، ليكون رئة جديدة، بعد أن أُغلقت كل أبواب التغيير. وأضاف نور بأن الغد قدم مشروعاً بديلاً لنظام سقط قبل 2005، وأُعلن سقوطه فى 2011، وقرر الغد من وقتها أن يُقاطع النظام المهجور فى كل نقطة، بل كان له كحد السيف.. مشيرًا إلى أنه بعد 89 يوم من تأسيس الحزب، أعتقل رئيسه ومؤسسه وتم سجنه، وتعرض الحزب من وقتها إلى مؤامرات، والزج بأشخاص لخلق صراعات، بل تصوروا أن حذف أيمن نور سيؤدى لإنهيار الحزب. وأضاف زعيم حزب غد الثورة، أنه فى الوقت الذى كان يقضى فيه سنوات السجن، كان الغد يقطع أشواطاً فى سبيل تحرير مصر، مضيفاً أن 80% من معتقلى أحداث 6 أبريل كانوا من شباب الحزب. وقال إنه رغم حرق الحزب ومصادرة أمواله ومنعه من إصدار صحيفته، لم تقلل أبداً من عزيمتنا، بل دعينا من نفس هذا المكان إلى إنطلاق الحملة المصرية ضد التوريث، والجمعية الوطنية للتغيير، والبرلمان الشعبى، فضلاً عن توجيه رسالة " إرحل" التى كانت الشرارة الأكبر فى دعم الثورة. وأضاف زعيم غد الثورة، أن الرحلة لم تنتهى يوم 25 يناير، ويبدو أنه لن تنتهى قريباُ، لأننا كنا نتصور أن بعد الثورة سنجد طريقنا. ووجه نور فى نهاية المؤتمر الصحفى الشكر إلى كلاً من الوزير عمرو موسى وحمدين صباحى وعبدالله الأشعل وبثينه كامل وحازم صلاح أبو إسماعيل، كما لفت إلى عقد مؤتمر يوم الأحد القادم للتأكيد على رفض الإقصاء.