"دور الرئيس البوسنى على عزت بغوفيتش فى استقلال دولة البوسنة والهرسك".. كان هذا عنوان اللقاء الذي عقد بدار الكتب والوثائق القومية، وجمع د. محمد صابر عرب رئيس الهيئة العامة للكتاب، وأدمير ييركوفيتش مستشار على عزتبيغوفيتش رئيس البوسنة والهرسك السابق. وقال د. عرب: إن مذبحة سربرنيتشا، التى وقعت فى البوسنة والهرسك على أيدى القوات الصربية وراح ضحيتها آلاف المسلمين، تعد بمثابة صفحة سوداء فى تاريخ البشرية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى، الذين وقفوا عاجزين أمام هذا الحدث المروع، والذى يعد أفظع المجازر الجماعية التى شهدتها القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.. ووصف ما حدث فى البوسنة والهرسك بما يحدث الآن فى الدول العربية التى تسعى للحصول على استقلالها وحريتها سواء من أيدى مستعمر محتل أو من حاكم طاغِ. فيما جاءت كلمات "ييركوفيتش"، مؤكدة علي أن الصرب يسيطرون على مساحات شاسعة من البوسنة والهرسك، ويرتكبون أعمالا انتقامية فظيعة من قتل للمدنيين البوشناق وإعدامهم جماعيًا رميًا بالرصاص وتدمير الأخضر واليابس، والبوسنة الهرسك كعضو بالأمم المتحدة لا تزال دون حماية شرعية، وإن أصبحت مستهدفة، بل إن العالم يقرر فرض حظر السلاح عليها، وهذا ما أعطى أفضلية للصرب الذين امتلكوا بصورة لا تقارن كما هائلا من السلاح فى مخازن الجيش اليوغسلافى.. ونبه إلي أن المسلمين البوشناق باتوا اليوم أمام خيار صعب يتمثل فى اختيار الطريق الذى ينبغى أن يسلكوه إلى الأمام، فالبوسنة والهرسك لم تخرج بعد من دوامة المحن حتي الآن.