ومن جانب آخر، نقلت مصادر صحفية مصرية عن السفير رؤوف سعد، معاون وزير الخارجية المصري، ومنسق سكرتارية قمة دول عدم الانحياز، قوله إن مصر وجهت دعوات إلى جميع قادة الدول الأعضاء في الحركة، ومنها إيران، للمشاركة في قمة المنظمة، التي ستعقد في شرم الشيخ يومي 15 و16 يوليو المقبل. وذكر سعد أن القمة مؤتمر دولي ، يعقد تحت رئاسة مصر، ولا علاقة له بأي خلافات على المستوى الثنائي بين الدول، مؤكدا أن مصر تحترم التزاماتها الدولية. وكانت الخلافات بين مصر وإيران تعمقت في الفترة الأخيرة، وخاصة بعد كشف خلية تابعة لحزب الله في مصر، واتهام القاهرة لطهران بالتدخل في في الشؤون الداخلية للدول العربية. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد، بأن مصر تعارض سياسات إيران في توسيع نفوذها في المنطقة، وبسط هيمنتها علي منطقة الخليج والشرق الأوسط، من خلال ميليشيات وفصائل معروفة، على حد تعبيره. وأكد عواد في الوقت ذاته، أن الإيحاء الذي يشير الى أن العرب يواجهون مع إسرائيل خطرا مشتركا، أو أنهم في خندق واحد في مواجهة إيران، هو إيحاء مرفوض. وقال عواد حول مطالبة إسرائيل اعتبار الملف النووي الإيراني أولوية، في مهام الإدارة الأمريكية، في محاولة لتهميش قضية الصراع العربي الإسرائيلي، "إن مصر لا تخلط الأوراق.. والرئيس مبارك كان واضحا جدا خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي". ونقلت صحف مصرية عن عواد قوله ، "نحن على خلاف مع إيران لأسباب مختلفة تماما .. ونأمل أن تلعب إيران دورا بناءً يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".