- تشريد العمالة بالمسابك ومصانع الطوب بسبب هذه الأزمة . - شركات البترول امتنعت عن التعامل مع المصانع . اندلعت في الأونة الأخيرة أزمة المازوت في شوارع الأسكندرية ، ومن المتوقع أن تتحول إلى كارثة بيئية إن لم نجد حلاً لها ، فيبدو أن جميع شركات البترول التي تصنع المازوت قد اتخذت نهجاًَ واحداً ، وهو باللغة الدارجة "تعطيش السوق لصالح مجموعة من الموردين الذين يستفدون من ذلك النظام: ، حيث يأخذون حصتهم من الشركات ولا يقومون بتوزيعها بشكل عادل بل إن الشركة تقوم أيضاً بعدم التعامل مع أي جهة أو شخص غير الموردين المعتمدين لديها متعللين بأن إحتياجات الأفراد والشركات الصغيره لا تتناسب مع حجم شركاتهم . المسابك تمتنع يقول أحمد ياسر صاحب أحد مسابك صهر المعادن إنها صناعة في طريقها إلى الزوال والسبب أن شركات البترول تمتنع عن توريد المازوت لنا ، والذي يعد أساساً في تلك الصناعة الهامة ، فنحن الآن نستخدم الإحتياطي مما هو موجود لدينا ، وحينما ينفد سوف نتوقف عن العمل أو سوف نستخدم مواد أخرى مضرة بالبيئة ، وفي كلتا الحالتين يقع ضرر كبية ، ففي الحالة الأولى وهي الإغلاق سوف نشرد العمال ونغلق المنازل ونهدى للشارع 500 بلطجي وعاطل جديد ، وإن استخدمنا مواد أخرى مثل الزيت أو السولار سوف نهدد سلامة البيئة ونزيد التلوث إلى جانب أن جميع المشغولات التي سوف تصنع في مسابكنا سوف تزيد الضعف ، وحينما تذهب إلى شركات البترول يقولون إننا لانعترف بالتعامل معكم لابد من التعامل مع المورد الذي حتى يمتنع عن كتابه عقد معنا . أمن قومي يقول أحمد زكي صاحب مسبك بالطريق الصحراوي إن المورد الذي يورد لنا المازوت امتنع عن التوريد منذ أكثر من شهرين ، وكلما تكلمنا معه قال إن الشركة لا تعطى له حصته وتقول إن المازوت لا يكفي إلا حاجة شركات الكهرباء فقط والأسمده وهؤلاء أمن قومي لا يستطيعون أن يمنعوا عنهم حصتهم المقررة لهم ، ولذلك فبالباقي غير مهم لأنه ليس أمناً قومياً على الرغم من أننا كمسابك نصدر لجميع أنحاء العالم فنحن على مستوى الأسكندريه 12 مسبك لتصنيع المشغولات المعدنيه 3 مسابك فقط هي التي تعمل بالغاز والباقي عمله قائم على المازوت فهل نشرد العمالة ونتعرض لشروط جزائية سواء من التجار داخل مصر أو خارجها الذين نتعامل معهم ، فإن لم تستطع الحكومة أن توفر لنا المازوت فلابد أن تسعى إلى إدخال الغاز الطبيعي إلى مصانعنا حتى لا تنهار تلك الصناعة ، فبدلاً من تصدير الغاز إلى إسرائيل وهي عدو لنا ، يوفرونه لنا ونحن على إستعداد أن ندفع فيه أكثر مما تدفع إسرائيل . غلاء طوب البناء يقول رمضان السنوسي صاحب مصنع طوب نحن في مصانع الطوب الأحمر والحراري نعاني من مشكلة نقص المازوت ، ولذلك نبحث دائماً عن البدائل لأنها مشكلة تتكرر دائماً ولا نجد من يحلها لنا ونستخدم أحياناً السولار وزيت السيارات الذي عدنا نستخدمه بصورة كبيرة الآن ، على الرغم من أنه يضر بصحة العاملين وينتج عنه روائح كريهة إلا أننا لا نملك إلا ذلك ، ومن هنا يزيد أيضاً سعر الطوب لأن التكلفة تزيد بإستخدام السولار والزيت وبالتلي أجر العامل لأنه يتحمل الراوائح وتعب الصدر . المشكلة عند الكهرباء صرح د. أكثم أبو العلا وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة أن سبب إنقطاع الكهرباء المتكرر هو نقص المازوت بالمحطات ، وناشد المواطنين ترشيد الإستهلاك / ومن هذا التصريح يتضح لنا أن أزمة المازوت ليست بإعطائه لوزارة الكهرباء أو الأسمدة ، والكلام واضح أن شركات البترول لا تمنح شركات الكهرباء حصتها أيضاً . إذاً أين تكمن المشكلة ، ولماذا يوجد نقص في المازوت ؟ وحينما ذهبنا إلى شركات البترول التي تورد المازوت لأصحاب المصانع بالأسكندريه رفض المسئولين بها التحدث معنا ، أو الرد على أسئلتنا ، فإلى من نلجأ .