مازالت الأمور فى اليمن تمر بحالة من عدم الاستقرار ، أثارت تصريحات رئيس الوزراء اليمنى السابق حيدر العطاس بشأن الفدرالية غضبا شديدا لدى شباب الثورة السلمية الذين اعتبروها خطوة لإجهاض ثورتهم الهادفة إلى ترسيخ الوحدة، فى حين يرى مراقبون أن اعتماد نظام فدرالى لا مركزى يقسم البلاد إقليمين كبيرين يُعد أقرب الحلول واقعية لحل المشاكل التى تعصف باليمن حاليا ، وكان العطاس، أول رئيس للوزراء بعد تحقيق الوحدة بين شطرى اليمن، قد كشف عن مفاوضات تجرى حالياً بين قيادات المعارضة من الداخل والخارج بالاشتراك مع أطراف إقليمية ودولية لإعادة صياغة الوحدة فى دولة اتحادية فدرالية بين إقليمين كبيرين "شمال وجنوب"، تمهيداً لتقرير مصير الجنوب وربما انفصاله فى دولة مستقلة ، وأوضح أن المشروع المقترح يتضمن تحديد فترة انتقالية مدتها 5 سنوات، يقرر بعدها أبناء الجنوب مصيرهم بين الاستمرار فى الوحدة أو الانفصال فى دولة مستقلة، على غرار "النموذج السودانى" بعد انقضاء فترة انتقالية مماثلة ، ولكن قوبلت فكرة الفدرالية بمعارضة بعض فصائل الحراك الجنوبى المطالبين بفك الارتباط مع ما سموه نظام صنعاء "واستعادة دولة الجنوب العربى" .