حافظ المارد الأحمر على لقب الدوري الممتاز للموسم السابع على التوالي بعد مشوار صعب، حفل بالعديد من العقبات والأزمات الداخلية والخارجية، بعد ست نقاط فارق مع المتصدر، وغضب جماهيري، وثلاثة مدربين تبادلوا على قيادة الفريق، واندلاع ثورة شعبية، ومع ذلك نجح الأهلي - كالعادة - في التتويج بالدوري في النهاية؛ فالموسم الذي بدأ تحت قيادة حسام البدري، وخلفه عبد العزيز عبد الشافي "زيزو"، ثم اختتمه البرتغالي مانويل جوزيه شهد العديد من المحطات الصعبة نستعرضها لعلها تكون مثالا لمن يريد تحقيق البطولة: الجولة (7): الإنتاج "المفاجأة" أول التحديات الصعبة في المسابقة على حامل اللقب الحائر بين المنافسة على دوري أبطال إفريقيا ومواصلة مشواره في المسابقة المحلية، ما جعل الإنتاج الحربي يطمع في هزيمته قبل مواجهته أمام الترجي التونسي، وبالفعل تقدم الإنتاج بهدف مباغت في بداية الشوط الثاني، ورد الأهلي عن طريق محمد فضل، قبل أن يظهر أبو تريكة ويسجل هدفا في الدقيقة 90 بركلة خلفية مزدوجة خطفت للنادي الأحمر ثلاث نقاط ثمينة. الجولة (10): إنبي "العقدة" زادت الضغوط على حسام البدري المدير الفني للفريق عقب توديع دوري الأبطال، فجماهير الفريق رفعت لافتات تطالب بإقالته قبل انطلاق المباراة؛ سيطر إنبي على المباراة منذ بدايتها رغم تقدم الأهلي بهدف مباغت لشريف عبد الفضيل، وبالفعل نجح في قلب النتيجة ليتقدم النادي البترولي 2-1 حتى قبل النهاية بربع ساعة، ثم عاد الأهلي من بعيد وأدرك التعادل قبل أن يخطف "المتخصص" بركات الفوز في الدقيقة 92 بهدف قاتل في مرمى النادي البترولي. الجولة (12): الزمالك "اللدود" تولى زيزو قيادة الأهلي لفترة انتقالية صعبة، ويواجه تحديًا صعبًا أمام الزمالك الذي يقدم أفضل مواسمه منذ سنوات، لكن المدير الفني المخضرم يفاجئ الجميع ويقود الأهلي لتقديم مباراة كبيرة أمام منافسه، فرغم عدم فوز الفريق الأحمر إلا أنه وطد عقدة أنه لا يخسر من الزمالك. الجولة (15): المقاصة "الفيومى المزعج" المباراة الأولى بعد عودة الساحر مانويل جوزيه، الأهلي يظهر بشكل أفضل ولكن المقاصة يحرج البطل؛ والفريق الفيومي يجبر الأهلي على التعادل بل ويسيطر على شوط المباراة الثاني ويهدر أكثر من فرصة لاقتناص الفوز، ليرسل رسالة تهديد للمدرب البرتغالي مفادها (الدوري لم يعد بتلك السهولة). الجولة (16): الشرطة "فوز بشق الأنفس" بعد توقف الدوري لما يقرب من أربعة أشهر، بسبب ثورة يناير المجيدة ، عاد الأهلي إلى البطولة المحلية بمواجهة صعبة أمام اتحاد الشرطة؛ الفريق الأحمر يتقدم مبكرا عن طريق العائد محمد شوقي، ولكن الشرطة يناضل كالعادة ويتعادل عن طريق محمد الفيومي، لكن محمد بركات ينتزع ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة يحولها محمد أبو تريكة إلى داخل الشباك ليحقق الفريق أول فوز له في الدوري مع جوزيه، وتبدأ الانطلاقة. الجولة (22): كلاكيت تانى مرة بعد سلسلة من الانتصارات الحمراء كادت أن تتحطم أحلام الأهلي في الحفاظ على الدوري على أيدي الإنتاج الحربي؛ فرغم تقدم الأهلي مبكرا، قلب الإنتاج الطاولة وحول تأخره إلى تقدم في الدقيقة 89؛ ولكن روح الفانلة الحمراء أبت أن يخرج الفريق بلا نقاط وتمكن عبد الحميد شبانة هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع. الجولة (23): الحرس "العنيد" آخر رحلات الأهلي خارج القاهرة، مواجهة صعبة أمام فريق دائما ما يعاند نظيره الأحمر في المواجهات المباشرة؛ ركلة جزاء مهدرة للحدود تقلب المباراة رأسا على عقب، والمارد الأحمر يسحق مضيفه بثلاثية نظيفة وأداء رائع. الجولة (25): اللقب ينادى صاحبه أصعب مبارايات الموسم، فالنادى البترولى لا يفوت فرصة لتعقيد موقف الأهلي خلال السنوات الأخيرة، وبالفعل يحرج الفريق الأحمر في الشوط الأول ويتقدم عليه بهدف دون مقابل، لكن الساحر جوزيه يقلب المباراة بتغييراته في الشوط الثاني ليحول الفريق الأحمر تأخره إلى فوز مستحق بهدفين مقابل هدف، ليرتقي للصدارة للمرة الأولى في الموسم. الجولة (26): الإسماعيلى "المشاكس" الزمالك يتعثر أمام المصري في بورسعيد، والأهلي لا يترك فرصة للانفراد بالمقدمة رغم أن المواجهة أمام الإسماعيلي العنيد؛ الأهلي يتقدم مبكرا عن طريق المتخصص محمد بركات، ولكن الإسماعيلي يرد مع انطلاق الشوط الثاني بواسطة عمرو السولية، لكن جدو يلقي كلمة الختام ويحرز هدف الفوز والابتعاد بالقمة بفارق خمس نقاط. الجولة (27): تعادل يساوى الدرع دخل الزمالك لقاء القمة ولا بديل له عن الفوز، وبخطأ دفاعى تقدم، وصحح الأهلى الوضع بهدف من خطأ واضح لعبد الواحد السيد ، ويتقدم الزمالك مرة أخرى مع نهاية الشوط الأول، لكن الشياطين الحمر ضغطوا بكل الأسلحة ليتعادل مع نهاية المباراة، ويفقد أمال الزملكاوية فى المنافسة على اللقب، الذى ظل فى الجزيرة بسبب الإصرار والعزيمة، التى لا يفقدها الأهلى أبدا بفضل جماهيره الوفية التى تسانده على الدوام.