أعلنت عدد من القوى السياسية والأحزاب بمحافظة الدقهلية - مساء أمس، الأحد - تعليق الاعتصام أمام مبنى محافظة الدقهلية، بعد التعديلات الوزارية الأخيرة في حكومة د. عصام شرف، وبعض القرارات التي تم اتخاذها لتصحيح مسار الحكومة، الأمر الذي رفضه البعض مؤكدين استمرارهم في الاعتصام. هذا وقد، وافق على فض الاعتصام أحزاب الناصري والوفد والتجمع، ونشطاء حركتي 6 إبريل وكفاية، وعدد من المستقلين، فيما رفض حزبا التحالف الشعبي والعمال "تحت التأسيس" فض الاعتصام، مما تسبب في حدوث مشادات كلامية بين الطرفين، ما بين مؤيد ومعارض لفض الاعتصام، لمنح الوجوه الجديدة الفرصة للعمل، مطالبين بتنفيذ جميع مطالب الثورة. كما طالب نشطاء، بإعطاء فرصة ل "شرف"، بعد التعديل الوزاري، لأن يعمل دون ضغط، فيما رأى البعض أن ماحدث غير كاف وأن ملف محاكمة قتلة المتظاهرين لم يتم حسمه، بما يرضي أهالي الشهداء، وكذلك ماوصفوه بالبطء في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك. ويذكر، ان عشرات من النشطاء، قد دخلوا في اعتصام مفتوح بميدان المحافظة أمام مبنى الديوان العام بمدينة المنصورة، تضامنا مع الاعتصام الذي بدأته قوى سياسية ثورية، في ميدان التحرير، مطالبة باستكمال تحقيق أهداف الثورة. وأطلق النشطاء على ميدان المحافظة اسم ميدان "تحرير المنصورة" ونصبوا فيه خيام الاعتصام، وأصبح الميدان مزارا للسياسيين الذين يجيئون للدقهلية لعقد ندوات أو مؤتمرات انتخابية، كما أصبح مقرا لمعارض فنية وندوات شعرية، عن الثورة، خاصة في ساعات المساء.