حوادث الاغتصاب اصبحت منتشرة كثيرا هذه الاونة بسبب ما يحدث فى البلاد من انفلات امنى ودائما ما يكون المتهم شابًا صغيرًا او رجلًا فى الاربعين. ولكن فى هذه الواقعه شذ الوضع واختلف؛ حيث ان المغتصب رجل تجاوز الستين بسنوات قليلة وفتن بشباب جارته الصغيرة بنت العشرين التى كانت تعتبره جدًا لها تلجأ اليه عندما تضيق بها الدنيا وترغب فى الحديث واخد النصيحة، ولم تكن تتصور فى يوم من الايام ان الرجل الذى تسعى اليه وتطمئن وهى معه وتشعر بالامان سيكون هو ذاته الخطر الجسيم والمحدق الذى ينتظرها متواريا خلف ثوب من الطيبة والبراءة. تعود وقائع هذه الحادثة منذ اشهر قليلة عندما بدأ يتنبه الذئب العجوز الى جمال جارته الصغيرة وبدأ يتربص خلف باب شقته لكى يشاهدها اثناء نزولها وعودتها او حينما تخرج هى وامها لمسح سلم البيت وكان يتمعن فى قسمات جسدها الصغير وتراوده الخيالات والاحلام الماجنة وظل هكذا ايامًا طويلة وهو يراقبها خلسة الى ان تلاعب الشيطان برأسه واقنعه: لما الحلم طالما بإمكانه أن يظفر بالحقيقة وأن يشعر بها، وأعد العدة جيدا حيث اعتادت الفتاة ان تتردد عليه فى شقته من حين لاخر لتجلس وتتحدث معه حين يضيق بها الحال وتكون بحاجة الى النصيحة وان تشعر بحنان الجد والاب الذى فقدتهما منذ صغرها وانتظر هو الزيارة القادمة لها وعندما لم تأتِ كعادتها انتظر ساعة خروجها لشراء لوازم المنزل وقابلها على سلم العمارة لتكون مصادفة واخبرها بأنه زعلان منها لانها انقطعت عن زيارته منذ وقت طويل ولم تعد تأتى ليتسامر معها؛ حيث انها كانت تؤنس وحدته لانه يعتبرها مثل ابنته التى لم ينجبها قط وصدقت الفتاة المسكينة ما قاله واخبرته بأنها عندما تنتهى من شراء احتياجات المنزل واعماله سوف تمر عليه فقال لها "سأنتظرك"، وبالفعل مرت عليه فى الساعة الخامسة مساء ذات اليوم الا انها بمجرد دخولها من الباب فوجئت به يغلقه بالمفتاح وتغير وجهه كاشفا عن حقيقته التى لم تعرفها الا بعد فوات الاوان؛ حيث هجم عليها بعد ذلك وطرحها ارضا ثم كبلها وشرع فى اغتصابها ولم تفلح معه مقاومتها او توسلاتها له وبعد ذلك تركها بعد ان هددها بالقتل اذا قالت عن الذى حدث اى شىء وعندما عادت للمنزل تخوفت من تهديده ولم تتكلم الا بعد شهرين حينما ظهرت عليها اعراض الحمل وعرفت الام.. وقالت لها كل شىء؛ فتوجهت امها على الفور الى القسم وقامت بعمل بلاغ فى القسم وتم تحويله الى النيابه؛ حيث امر مدير نيابة الزاوية الحمرا بحبس المتهم ع.ح موظف بالمعاش وبالغ من العمر 63 سنة خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق.