يختلف الكثيرون حول أسباب التعصب وما وصل اليه جمهور الكرة فى مصر من احتقان وشغب جماهيرى ويختلف البعض على أسباب هذه الظاهرة؛ فالبعض يرجع السبب فى ذلك إلى الاعلام الرياضى سواء المقروء او المسموع والبعض الآخر يلقيها علي مسئولى الأندية، ولكن الواقع يؤكد أن المسئولية تقع كاملة علي اتحاد الكرة المصري، خاصة لجنة المسابقات لانها هى من تدير المسابقة، وهى التى تقوم بإعطاء قرارات متضاربة لتكون سببا رئيسيا في هذا الكم من العصبية والاحتقان بين الجماهير، البداية تعود إلي يوم 15 مايو الماضي وبالتحديد فى مباراة الزمالك وسموحة والتي انتهت بفوز الأبيض ضمن الأسبوع ال21، في هذه المباراة، انتشرت تقارير ومقاطع فيديو عبر شبكة الانترنت تؤكد قيام محمود عبد الرازق "شيكابالا" لاعب نادى الزمالك بإطلاق وابلا من الألفاظ المسيئة تجاه الأهلى أثناء احتفاله بالفوز عقب نهاية المباراة، ولم تقم لجنة المسابقات بمعاقبة شيكابالا بحجة ان ما قام به لم يأت فى تقرير الحكم الرابع رغم ان من حقها ان تأخذ العقوبة التى تراها مناسبة عن طريق الفيديو مثلما يحدث فى الدوريات الأوروبية والتى قد طبقت فى الموسم الماضى، ولم يختلف الامر كثيراً فى مبارة القمة بين النادى الأهلى والزمالك ضمن الأسبوع ال 27 من بطولة الدورى العام، ففي أثناء المباراة، اشهر حكم اللقاء الهولندي كيفين بلوم الذي أدار اللقاء البطاقة الحمراء في وجه حسام عاشور لاعب النادي الأهلي لاعتدائه بدون كرة علي هاني سعيد لاعب نادي الزمالك خلال الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الثاني، وايضاً ما قام به حسام حسن المدير الفني لنادي الزمالك بالتوجه إلي دكة بدلاء النادي الأهلي أثناء احتفالهم بإحراز السنغالي دومينيك دا سيلفا هدف اللقاء الثاني ليقوم بالاعتراض في وجه البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للنادي الأحمر علي عدم إخراج لاعبيه للكرة قبل إحرازهم للهدف عندما كان لاعبان من الفريق الأبيض ملقيين علي ارض الملعب، وعقب انتهاء المباراة شهد الطريق المؤدي إلي غرف الملابس وغرفة النادي الأهلي بالتحديد أحداثا ساخنة عندما حاول هاني سعيد لاعب الزمالك بكل الطرق الاعتداء علي حسام عاشور لاعب الأهلي داخل غرفة الملابس وسط محاولات حثيثة من الجهازين الفنيين للفريقين في احتواء غضب مدافع الفريق الأبيض. ودون الحاجة إلي الكثير من التفكير، سنجد أن الواقعتين الاوليين حدثتا أثناء المباراة وبالتالي سيتضمنهما شريط المباراة الأصلي، أما الواقعة الثالثة فحدثت عقب نهاية المباراة بفترة طويلة والتقطتها فقط كاميرات القنوات الرياضية الخاصة وبالتأكيد لم يتضمنها شريط المباراة الأصلي. الوقائع الثلاث كانت علي رأس جدول أعمال اجتماع لجنة المسابقات يوم الخميس لأخذ قرارات تجاهها قبل مباريات الأسبوع ال28 والتي ستلعب يوم الأحد. وجاءت قرارات لجنة المسابقات ضعيفة للغاية وغير عادلة وهى ايقاف حسام عاشور 3 مباريات وغرامة قدرها 3 الاف جنيه، وايقاف حسام حسن المدير الفنى للزمالك مباراة واحدة لما بدر منه تجاه المدير الفني للنادي الأهلي، وإيقاف هاني سعيد مباراة واحدة وغرامة مالية قدرها 5 آلاف جنيه لمحاولته اقتحام غرفة ملابس الفريق المنافس عقب انتهاء المباراة. وتعتبر تلك القرارات خاطئة تماماً وغير مطابقة للائحة لجنة المسابقات فنرى قرار اللجنة بتخفيف عقوبة حسام حسن باطل تماما لأنه ليس من حق اللجنة الاستناد إلي أحداث وقعت بعد نهاية المباراة ولم يسجلها الشريط الأصلي للقاء، ثانياً عقوبة اللجنة لهاني سعيد بإيقافه مباراة واحدة وتغريمه مبلغ 5 آلاف جنيه باطلة لأنه ليس من اختصاص اللجنة مناقشة أي أحداث وقعت بعد المباراة علي حسب تأكيدات رئيس اللجنة نفسه وكان علي الأخيرة تحويل الأمر إلي لجنة الانضباط لمناقشته واتخاذ القرارات والعقوبات اللازمة، وكانت الفاجعة الكبرى هو قرار لجنة المسابقات بتوقيع غرامة مالية على نادى الزمالك قدرها 150 ألف جنيه عما بدر من جمهورة اثناء مباراة فريقة مع وادى دجلة ضمن مباريات الأسبوع ال 29 من مسابقة الدورى الممتاز، وهى العقوبة التى لقيت استياء الكثير من جمهور الكرة، ويتضح فى ذلك القرارات التى تم اتخاذها من قبل لجنة المسابقات انها قرارات غير عادلة. وفى هذا السياق، يقول الناقد الرياضى ابراهيم حجازى: ان لجنة المسابقات تكيل بمكيالين وتلعب على لعبة التوازنات وتتخذ قرارات ليس لها اى علاقة بلائحة المسابقات تماماً وتتخذ قرارات عشوائية وغير مدروسة ولا تقوم بإصدار قرارات صارمة حتى يتم القضاء على ظاهرة الشعب الجماهيرى او خروج اللاعبين علي النص وذلك يرجع إلى ضعف اتحاد الكرة من الأساس الذى يعمل على كسب ود الأندية الكبرى فى الوقت الحالى حتى تسطيع ان تتصدى إلى التيار المعارض للجبلاية والذى يطالب بإقالة اتحاد الكرة لذلك فمجلس الاتحاد كل ما يهمه هو مصالحه الشخصية ولو حتى جاء ذلك على حساب الدورى، وأضاف حجازى بأن الاتحاد مسئول مسئولية كاملة عما وصل الية الكرة المصرية من شغب وتعصب بين الجماهير وليس وسائل الاعلام مثلما يدعى البعض، وانا اطالب القوات المسلحة بالتدخل لانهاء تلك المشكلة واقصاء هذا الاتحاد غير الشرعى والذى سقطت شريعته بآخر اجتماع للجمعية العمومية والذى قرر بحل مجلس ادارة اتحاد الكرة تماماً فأنا اناشد شخصياً المشير بالتدخل لحل هذا الاتحاد قبل ان يتتطور الامر ويصل إلى الفيفا خاصة ان الجمعية العمومية قد قررت ان تنقل الامر إلى الفيفا وهو ما من ممكن ان يؤدى فى النهاية إلى تجميد نشاط الكورة فى مصر فترة مثلما حدث مع الاتحاد الكويتى لكرة القدم. فيما يرى الكابتن طارق يحيى المدير الفنى لمصر المقاصة، ان لجنة المسابقات غير حيادية بل هناك تجاوزات كبيرة تقوم بها كما انها تجامل الأندية الكبيرة صاحبة الجماهرية على حساب الاندية الصغيرة، وهذا ما يخلّ بقواعد اللعبة من الاساس كما ان هناك مجاملات من قبل لجنة المسابقات لبعض الاندية فى مواعيد المباريات او فى العقوبات وفى كثير من مثل تلك الاشياء والمثال بسيط فلماذا يتم ايقاف ايمن عبد العزيز 3 مباريات وتغريمه 10 الف جنيه بعد مبارتنا مع الجونة بالرغم من ان ما فعلوه لا يستدعى ذلك ولكن لأننا ليس لنا علاقة بلجنة المسابقات مثل باقى الأندية قام بذلك فأنا اسأل اتحاد الكرة ولجنة المسابقات أن يتقوا الله لان ما يقومون به هو ما يخلق الحساسيات بين الأندية ويدمر الكرة المصرية.