كشف الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية عن دور القوات كأحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة في حماية ثورة يناير ، قائلاً : "إن ظهور طائرات "إف 16" في سماء القاهرة أعلى ميدان التحرير خلال الثورة كان هدفه حماية الشعب والوطن من أي إعتداء ، والتأكيد على أن القوات المسلحة تتفهم المطالب الشرعية للشعب . وأعاد الفريق "رضا" التأكيد على أن القوات المسلحة لم ولن تطلق أي رصاص على المواطنين ، وقال "القوات المسلحة هي ملك للشعب ولحمايته ، وليست لضربه" ، مضيفاً ، خلال لقائه مع المحررين العسكريين ، أن القوات الجوية قامت بالإشتراك مع بقية أفرع القوات المسلحة بحماية الثورة من الداخل ، بالإضافة إلى حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه أو يستغل الفرصة للإضرار بأمن البلاد ، مشيرأ إلى أن القوات الجوية قامت خلال فترة الثورة بطلعات جوية مكثفة لحماية الحدود المصرية ، مع الوضع في الإعتبار للأحداث التي تمر بها بعض الدول الحدودية مثل ليبيا . وفي نفس السياق ، أشار قائد القوات الجوية إلى تمكن القوات الجوية من رصد عمليات تهريب للذخائر والأسلحة إلى مصر عبر الحدود الليبية حتى تمكنت قوات حرس الحدود من إحباط هذه المحاولات ، موضحاً أنه تم خلال إحدى العمليات ضبط عشرة أطنان من مخدر الحشيش ، و7 سيارات أسلحة في المنطقة الجنوبية ، وأيضاً على الرقابة على الحدود الشرقية وكافة الحدود المصرية . كما أشار إلى دور القوات الجوية فى قيامها بعمليات تأمين ونقل الأموال من البنك المركزي إلى مختلف البنوك بكافة محافظات مصر ، بخلاف أسئلة الإمتحانات ومشاركة الإسعاف الطائر لنقل المصابين وأيضاً نقل المصريين من ليبيا وتونس . وأكد قائد القوات الجوية على عمل هذه القوات ليلاً نهاراً ، والتدريب الجيد للطيارين والمهندسين بصفة مستمرة ، مشيراً إلى أن تدريبا مصرياً سعودياً يجري حالياً في مناورة مشتركة "فيصل" شمال مصر ، بخلاف مناورات أخرى بالمشاركة مع القوات البحرية والدفاع الجوي . وشدد قائد القوات الجوية على أن القيادة العامة للقوات المسلحة تولي إهتماماً خاصاً بالقوات الجوية وتقدم لها كل الدعم الممكن من أجل التطوير والتحديث ، ولذلك أصبحت القوات الجوية المصرية صرحاً من صروح القوات المسلحة تحمي سماء مصر في كل وقت وحين ، مستخدمة رصيداً من الخبرات والإنتصارات التي حققتها القوات الجوية . وحول الإهتمام بالتدريب والبحوث العلمية لإعداد طيار المستقبل قال الفريق رضا حافظ : "إن اللياقة الطبية والبدنية أساس الإختيار لطيار المستقبل ثم يأتي بعد ذلك الإستعداد البدني والعسكرى وهو أمر يتم بإنتظام طوال فترة الدراسة بالكلية ، حيث يتلقى الطالب أحدث علوم الطيران وكذلك الإعداد المهاري ويتدرج التدريب بدءاً من الطائرات المروحية وصولاً إلى السنة النهائية التي يتدرب فيها الطالب على طائرات من طراز"ً8" ليصبح الطالب طياراً محترفاً . وحول التحديث في القوات الجوية ، قال الفريق رضا حافظ : "إن القوات الجوية تمتلك اليوم أحدث أنواع الطائرات في العالم ، وهي قادرة على تنفيذ كافة الأهداف التي تكلف بها لحماية الأمن القومي المصري مواجهة كافة التهديدات . وقال الفريق رضا حافظ إن القوات الجوية تمتلك اليوم طائرات مقاتلة متعددة المهام مثل أحدث أجيال الطائرة "إف 16" والطائرة الفرنسية "ميراج 2000" كما تم رفع كفاءة الطائرات الأخرى مثل "الميج 21" و"الميراج 5" وغيرها . وأضاف : "التطوير في القوات الجوية لايتوقف كسائر أفرع القوات المسلحة ونحن نتطور دائماً بما يتواءم مع ما يحدث في العالم ، وقد زارت بعض البعثات الكلية الجوية ، وأشادت بالتطوير الذي تشهده ، وأبهرت الزائرين وهو ما يعكس مواكبتنا للتطور العالمي في مجال القوات الجوية ، كما أننا نسعى دائماً إلى إقتناء أحدث الطائرات المقاتلة طبقاً للتطور الدائم في هذا المجال وطبيعة العدائيات المحتملة ، فمصر تمتلك أحدث الطائرات المقاتلة وأحدث أجيال طائرات "إف16" والميراج 2000 وكذلك طائرة الإنذار المبكر "إ-2أ" وطائرات ومعدات الإستطلاع الجوي الحديث والأباتشي الهجومية وأنواع أخرى مختلفة في جميع أسلحة الجو . وحول التدريب مع الدول الأخرى ، قال الفريق رضا حافظ : "إن هناك مناورات مع العديد من الدول والقوات والجيوش مثل التدريب مع السعودية والأردن وفرنسا وإنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية ، مؤكداً أن القوات الجوية تحرص على الإطلاع على كل ما هو جديد في العالم في عالم الطيران وهناك شق آخر في اللتدريب مثل إرسال طيارين للخارج للتعايش داخل الأسراب الجوية لفترات زمنية محددة لإكتساب الخبرات والإطلاع على كل جديد في فنون القتال . وحول مشاركة القوات الجوية في المهام القتالية للأفرع الأخرى للقوات المسلحة قال الفريق رضا حافظ : "إننا نشارك ونعاون في كافة المهام من حيث الحماية والقتال في معارك الدبابات وعمليات القوات البحرية وصولاً إلى مكافحة الغواصات ومهاجمة الأهداف البحرية وتصويب المدفعية وغيرها من المهام القتالية .