أكد د.محمد السنوسي أستاذ الجراحة العامة ، وأستاذ الجراحة بجامعة ألمانيا سابقاً ، أن عدد المصابين من الأحداث التي إندلعت مؤخراً بميدان التحرير ، التي بدأت من مساء يوم الثلاثاء الماضي واستمرت حتى اليوم بلغ 3375 مصاباً ، من بينهم 7 من القوات المسلحة على رأسهم اللواء حمدي بديه ، وسائق سيارته ، وخمسة جنود آخرين . ومن بين هؤلاء المصابين 650 نقلتهم سيارات الإسعاف إلى مستشفيات حكومية ، وغالبيتهم تم إحتجازهم م قبل الأجهز الأمنية ، ولم يعرف عنهم شيئاً حتى الآن ، فيما عالج المستشفى الميداني الذي تم إقامته بالجهود والتكاليف الذاتية من المتبرعين ، كما أن الأطباء الذي عالجوا هؤلاء المصابين كانوا متطوعين لتأدية هذه المهمة .. قرابة 3000 مصاباً ، وكانت معظم الإصابات مابين : "حالات إختناق ، كسور بالعظام ، طلق ناري ، طلق خرطوش ، إرتجاج في المخ ، بلع لسان" ، وكان بين هؤلاء المصابين 3 حالات مصابة بطلق ناري حي . جدير بالذكر ، تكلفت نفقات علاج المصابين في المستشفى الميداني مايزيد عن نصف المليون جنيه ، جميعها من تبرعات المتظاهرين . وأضاف "السنوسي" أنه قام بطلب 123 "إسعاف الجمهورية" وطلب عربات إسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج ، ولكن لم يتم الإستجابة له ، ولو حدث ونزلت عربات إسعاف تابعة لوزارة الصحة تكون خالية من الإسعافات الأولية ، والأجهرة الطبية التي من المقرر أن تكون موجودة بكل عربات الإسعاف ، لافتاً إلى أنه تم منعه من علاج المصابين داخل عربات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة ، بحجة أنه لايمكن أن يستخدم هذه العربات إلا الطبيب التابع للمستشفى أو المسعف المتنقل مع السيارة . وفي سياق آخر ، يقول "السنوسي" أن هناك 150 عالماً لم يتم إستغلالهم من وزراة البحث العلمي ، وهؤلاء معتصمون بالدور الثالث بالوزارة ، ولم يتم الإلتفات إليهم حتى الآن ، وأنه ذهب إلى الوزارة يوم الأربعاء الماضي في تمام الساعة السادسة مساءً ليتقابل مع هؤلاء الباحثين المعتصمين ، ولكن تم منعه من قبل الأمن الموجود على بوابة الوزارة ، والذي أكد "السنوسي" أن أفراد الأمن من منطقة السيدة زينب ، وأنهم ليسوا تابعين للشرطة ولا الجيش ، ولا يعرف من أين جاءت بهم الوزارة ، ولكنهم مدربين على أعلى مستوى ، ولا سيما على منع الناس من الدخول إلى الوزارة . وأشار د.السنوسي إلى أنه ينضم إلى حزب "حسبي الله ونعم الوكيل" ، مؤكداً على ضرورة أن يتم نشر هذه الجملة . واستدل "السنوسي" على الحالات الذين تم منعهم من العلاج في المستشفيات الحكومية ، ومنهم شخص يدعى (حسين سيد محمد) الذي تم إصابته يوم الثلاثاء ، الماضي بطلق ناري في الخصية ، وتم نقله على أثرها إلى مستشفى المنيرة الذي لم يقبله ، وقام بعدها د.السنوسي بنقله إلى مستشفى "قصر العيني" والذي لم يقبله هو الآخر . وأخيراً ، يقول د.السنوسي أنه أرسل فوراغ القنابل المسيلة للدموع إلى عدة مراكز لفحصها ، والتي أكدت جميع التقارير الصادرة عنها أنها منتهية الصلاحية ، وتؤدي إلى تكسير العظام ، وتعمل على تزايد كرات الدم الحمراء في الجسم عن كرات الدم البيضاء ، لافتاً إلى أن هناك شخصين مصابين بالحالة الأخيرة وهي تزايد كرات الدم الحمراء في الجسم ، وهما الآن في مستشفى الميدان ، كما أكدت التقارير أن القنابل المسيلة للدموع منتهية الصلاحية تؤدي أيضاً إلى الإصابة بالإلتهاب الرئوي نتيجة إستنشاق الدخان الفاسد . بينما أكد خالد أحمد طالب بكلية طب ، أنه يتمنى أن يستمر الإعتصام في الميدان حتى يتم تحقيق مطالب الثوار ، وهي سرعة محاكمة رموز النظام السابق ، والقصاص من قتلة الشهداء ، وإقالة النائب العام ، وتطهير وزرة الداخلية ، وإنشاء صندوق إجتماعي لأسر الشهداء . ويطالب "خالد" د.عصام شرف رئيس الوزاء بالنزول إلى ميدان التحرير ، والتحدث مع الثوار ، وأنه على أتم الإستعداد أن يستضيفه في خيمته الخاصة الموجودة بالميدان إستضافة تليق به . يذكر أن ، ميدان التحرير قد شهد منذ يوم الثلاثاء الماضي تظاهرات ، عقب الإشتباكات التي وقعت بين الأمن المركزي ومجموعة من الخارجين عن القانون ، واستمرت حتى اليوم ، ومن المزمع أن تقام مظاهرة مليونية يحضرها عدد كبير من القوى السياسية يوم الجمعة المقبل ، ولكن الإختلاف حول تسمية هذه المليونية الذي لم تتفق عليه القوى السياسية التي قررت المشاركة فيها . جدير بالذكر ، أن جماعة الإخوان المسلمين قررت عدم المشاركة في هذه المليونية المقبلة .