وجاء في بيان صادر عن مكتب سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي ان "الجمهورية الاسلامية، اذ تجدد العرض الذي قدمته العام الماضي، تعلن استعدادها للحوار ولتفاعل بناء". الا ان جليلي اشار في البيان الى ان ايران "ستواصل نشاطاتها النووية" التي تؤكد انها محض سلمية. والاسبوع الماضي اعلن الرئيس الايراني ان بلاده ستقدم عرضا جديدا للدول الست الكبرى ردا على اقتراحها فتح حوار مباشر مع الجمهورية الاسلامية بخصوص برنامجها النووي. والدول الست هي فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا، والولاياتالمتحدة. وقال بيان رسمي ايراني اذيع الثلاثاء ان "الجمهورية الإسلامية الإيرانية... ترحب بالمحادثات البناءة والعادلة المعتمدة على الاحترام المتبادل وتعتقد أن المشاكل الحالية يمكن أن تحل عن طريق المحادثات. واضاف البيان ان "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستستمر في أنشطتها النووية في تعامل نشط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي مثلها مثل أي عضو آخر بالوكالة". وتشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون في أن إيران تهدف إلى تصنيع قنابل نووية تحت غطاء برنامج مدني وتريد من إيران أن توقف أنشطة تخصيب اليورانيوم الحساسة. وترفض إيران المزاعم وتقول إنها لن تذعن للضغوط. وقالت الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في الثامن من إبريل نيسان إنها ستطلب من خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي دعوة إيران لحضور اجتماع للتوصل إلى "حل دبلوماسي لهذه القضية الخطيرة" في إشارة إلى الخلاف النووي. وذلك بمثابة تحول هام في السياسة الأمريكية في ظل قيادة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي كان سلفه جورج بوش يتجنب اجراء أي محادثات مباشرة مع إيران ما دامت مستمرة في أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. ورفضت إيران مرارا المطالب بوقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يكون له استخدامات مدنية واستخدامات عسكرية. وتقول طهران إن أنشطتها تهدف إلى توليد الكهرباء حتى يمكنها تصدير المزيد من النفط والغاز. وعرضت القوى العالمية الست في باديء الأمر على إيران حوافز اقتصادية وسياسية عام 2006 لتعليق تخصيب اليورانيوم. ولمح رد إيران إلى بعض المرونة ولكن استبعد التعليق كشرط مسبق لاجراء محادثات كما كانت تطالب القوى العالمية. وفي يونيو/حزيران الماضي حسنت القوى الست العرض مع الاحتفاظ بالشرط المسبق. وفي ردها قالت إيران إنها تريد التفاوض على اتفاق أوسع لارساء السلام والأمن ورفضت أي صيغة "تنازلية" لتعليق برنامجها النووي. وشعر مسؤولون غربيون آنذاك أن إيران تحاول شراء الوقت لتوسيع برنامجها النووي. وقالت إدارة أوباما إنها مستعدة للاجتماع مع إيران دون شروط مسبقة ولكنها أوضحت أيضا أن تعليق تخصيب اليورانيوم ما زال هدفها.