* " ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فُرجت .. وكنت أظن بأنها لن تُفرج " ؛ ضاقت بنا المحروسة ؛ واستفحلت أزماتها ؛ واستحكمت حلقات فساد سادتها ؛ وظن أهلها أن الغيم لن ينقشع ؛ وأن الليل لن ينجلى ؛ وأن الفجر لن ينبلج ؛ ويئس عقلاؤها من الخلاص ؛وأوشكوا على رفع راية الاستسلام البيضاء فى وجه نظام النهب والصاجات ؛ ولكنها فُرجت .. وهبّت على مصر رياح البطش بالطغيان ؛ ونسائم الرحمة والانقاذ ؛ وتنزلت على أرض الكنانة آيات من العدل والحرية والكرامة والانصاف ؛ ومازلنا فى انتظار سحابة التطهير؛ التى ستُمطرعلى ربوع مصر مطرا نقيا ؛ يغسل أيدينا ورؤوسنا وقلوبنا وعقولنا ؛ ويمحو بقايا الظلم والقهر والاستبداد ؛ فيا شعب مصر : صلّوا لأجل سرعة مجئ هذا اليوم .. صلّوا صلاة استسقاء الحرية الكاملة .. صلّوا- بلا رياءٍ- من أجل مصر . * عندما كنا نلعب فى صغرنا بالكرة فى الشارع ويسددها أحدنا بكل قوته فى شبّاك الجيران ؛ كانت الكرة تنفجر ؛ ويمسك صاحبها فى رقبة من ركلها لأن " الكورة فرقعت بسببه" ؛ وما يحدث الآن فى الوسط الرياضى المصرى - وأيضا العالمى - من أشياء بعيدة كل البعد عن مفهوم الرياضة الحقيقى يؤكد أن الكرة انفجرت ؛ ولم تعد تصلح ؛ وكل من فى الملعب يُلقى بالتهمة على الآخر بأنه هو الذى" فرقعها " ؛ حتى لاتمسك الجماهير بتلابيبه وربما تقصف رقبته ! * مع كل لحظة تخرج علينا وسائل الاعلام بخبر أو تقريرعن واقعة فساد جديدة داخل أكبر مؤسسة رياضية فى الكرة الأرضية ؛ " رشاوى ..عمولات .. قرارات لمصالح خاصة .. تصفية حسابات ".. يبدو أن شعار الفيفا أصبح - الآن - : " الشرفاء يمتنعون " !.. * تعانى الساحة الرياضية فى مصر من مرض السُعار؛ فكل من فيها "يهبش فى الآخر ويعضّ فيه"؛ مشاكل وأزمات لاحصر لها ؛ صدامات واتهامات وتراشق بالكلمات - وأحيانا باللكمات - ! على ماذا ؟ لا أحد يدرى؛ ربما سبب انتشار هذا المرض - سريعا - بين غالبية كل من يتصدرون المشهد الرياضى - الآن - أن معظمهم دخلاء على الوسط الرياضى ؛ ويعملون بمبدأ " أنا ومن بعدى الطوفان "؛ فلم تعد " الرياضة أخلاق " كما نعرفها بل أصبحت - على أيدى هؤلاء - : "الرياضة هاااااااو هاااااء". *" وما من كاتب الا سيفنى ويُبقى الله ماكتبت يداه .. فلا تكتب بكفك غير شئٍ يسرك فى القيامة أن تراه ".. بحبك يا مصر .