* " وفاء .. كاميليا .. عبير " أسماء لن تزيد الاسلام شيئا ؛ ولن تنتقص من قدر المسيحية شيئا ؛ ولكنها أججت نيران الفتنة الطائفية فى مصر ؛ وجعلت أعداء الثورة فى الداخل والخارج يخرجون لسانهم الطويل للهلال والصليب ؛ ويسخرون من مشاهد تكاتف وتوحد عنصرى الأمة فى ميدان التحرير؛ ويتباكون على أيام مبارك المخلوع وأمنه وأمانه الكاذب ؛ والحقيقة أننا نحن الذين نمنح هؤلاء - الحانقين الحاقدين على مصر – الفرصة تلو الأخرى للتشفى والتطاول على ثورة الشهداء فى 25 يناير؛ انفضوا عنكم غباء الجاهلية ؛ ولا تشّمتوا فينا الذئاب واللئام والذباب ؛ لا تنظروا تحت أقدامكم ؛ وتطهروا من جهلكم .. وتبرؤا من عبثكم .. وارحموا المحروسة من نباح الكلاب . * مازال العلوج والفلول ومحترفوالرقص على الأوتارالمهترئة يحاولون بشتى السبل تقويض ثورة يناير؛ وتفريغها من مضمونها ؛ ووأد مكتسباتها ؛ ومازال الواهمون والمنتفعون والمتعلقون بتلابيب المخلوع يحلمون بعودته زمنهم البائد ؛ والأيام الخوالى" للبرطعة والهمبكة ؛ والبلطجة والشخشخة ؛ والهبش والنبش ؛ والهجص والقنص ؛ والدانص فى الهانص " ؛ ومازال المغيبون والمتأسلمون والمتأقبطون يتاجرون بدينهم وشعاراتهم الزائفة ؛ ومازل المتفزلكون والمتحزلقون والمتفلسفون ومدمنو البهرجة والمنظرة والأضواء وراكبو الموجة؛ يشمرون سواعدهم ويسنون أسنانهم استعدادا لالتهام أكبر قطعة - تصل ءاليها أيديهم القذرة - من تورتة المحروسة ؛ ولكننى على قناعة تامة بأن ثوار يناير لن يسمحوا لأصحاب النفوس المريضة ؛ والوجوه القميئة ؛ والنوايا العفنة ؛ بنيل مآربهم الوضيعة ؛ ثوار يناير الذين واجهوا الرصاص بصدورهم العارية ؛ وجابهوا القهر والظلم والاستبداد بأرواحهم الطاهرة ؛ وقهروا الطغاة .. وكشفوا الفساد ؛ بايمانهم الراسخ بالعدل والحرية ؛ هؤلاء الثوار الذين توحدوا وتكاتفوا وكانو على قلب رجل واحد ؛ ضد عصابة فاسدة قاسية فاجرة ؛ حكمت مصر بالحديد والنار .. والكذب والصاجات ؛ هؤلاء الثوار الذين كانت أسمى شعاراتهم "ءايد واحدة " لن يقبلوا أن تنكسرهذه اليد ؛ لن يقبلوا بأن تلوث هذه الشرذمة ثوب الثورة الناصع البياض بالفوضى والبلطجة والفتنة والعنصرية والفزع والهلع ؛ لن يقبلوا بأن تركع مصر أمام الجهل والحقد وتصفية الحسابات ؛ لن يقبلوا أن تصبح المحروسة مهزوزة أمام طيور الظلام ؛ لن يقبلوا أن تصير أم الدنيا مقهورة من أبنائها العاقين لها .. الناكرين لفضلها .. الجاحدين لحبها .. الناهبين لخيرها .. العابثين بأمنها ؛ لن يقبل الثوار أبدا بحزنها ؛ أو أن يرون يوما دمعها ؛ الثوار لن يقبلوا .. لن يقبلوا .. لن يقبلوا .. انتفضوا لثورتكم يرحمكم الله . * ءان الأمورءاذا ءالتوت فتعقدت .. نزل القضاء من السماء فحلها .. فلا تعجل لها .. فلعلها أن تنجلى .. ولعل من عقد الأمور يحلها .