خلال الكلمة التي ألقاها مساء - أمس، الأحد - في احتفالية قسم العمال بجماعة الإخوان المسلمين بعيد العمال بقاعة المؤتمرات في الأزهر الشريف، قال د. محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين: أعطوا مصر حقها تعطكم قلبها، ولا تبخلوا عليها بأي جهد حتى تنهض وتتقدم وتزدهر، الحرية تعني المسئولية، قدموا لمصر حقها عليكم لتعطيكم كل ما تملك من أجل إسعادكم. كما طالب بديع عمال مصر ببذل كل الجهد للعمل على رفعة الوطن وتحقيق تقدمه وازدهاره، مؤكدا أن العمال والفلاحين ومصانعهم وأراضيهم وزراعاتهم ستكون من الآن فصاعدا ملك لأبناء مصر. ومن جهة أخري أوضح أن مصر كانت وستظل قلب العروبة النابض الذي إذا جرت فيه الدماء تحركت الأمة العربية وراءها، وأشار إلى أن أحد إنجازات الثورة أنه التقى الرئيس السوداني عمر البشير في القصر الرئاسى بالقبة، وهو لا يصدق ما يحدث فى مصر، ولكننى أخبرته بأن الله عزيز قادر، وطلبت منه أن يمتد خير السودان لمصر، كما طالبته أن يبقى نهر النيل شريانا للحياة، وتحمل قطراته مقاومة للمشروع الصهيوني الذي يريد تفتيت المياه ومنعه عن مصر. وقال بديع إن الله عز وجل كرم اليد العاملة، وأن الأمير على أي بلد من البلدان في الماضي كان يسمى ب"العامل" فهو لفظ له قدره في الإسلام، كما له قدر كبير في صفوف الإخوان المسلمين، فأعلى درجة في جماعة الإخوان هي الأخ العامل. وفي نفس السيلق حيا بديع العمال الذين وقفوا ضد الظلم، وطالبوا بعودة الحقوق للشعب المصري، وقال إننا كلنا نفخر ونعتز الآن بمصريتنا بعد حصولنا على حقوقنا التي لم تفرق بين مسلم ومسيحي. وقال إن طبيعة مصر تكمن في مشاركة المسلمين والمسيحيين في كل المجالات، ضاربا المثل بالمسلمين الذين يصنعون زجاج الكنائس، والمسيحيين الذين ينقشون زخارف المساجد، مشيرا إلى أن الدكتور يوسف القرضاوي لأول مرة يقول في احدى خطب الجمعة بميدان التحرير "أيها الإخوة الأقباط"، كما ينقل المسيحيون التكبير في الصلوات لإخوانهم المسلمين.