شهد مقر وزارة الخارجية حالة من الفوضى اليوم، الاثنين بسبب اقتحام عدد كبير من أهالى المصريين المحتجزين فى ليبيا ، اعتراضاً على ما سموه ب "تقاعس الوزارة فى التدخل للافراج عن ذويهم"، وردد الأهالى شعارات "واحد اتنين العربى راح فين". ومما دفعا مسئولو الخارجية إلى استدعاء القوات المسلحة لإخراج الأهالى من داخل الوزارة، خشية وقوع اى أعمال عنف أو تخريب. والتقى السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج عدداً منهم، لتهدئة الوضع وشرح لهم الجهود والاتصالات التى تقوم بها وزارة الخارجية مع السلطات الليبية للكشف عن مصير ذويهم. وأكد عبد الحكم لأهالى المصريين إن الخارجية تواصل جهودها من أجل إعادة كل من يرغب فى العودة من المصريين المتواجدين فى ليبيا، لافتاً إلى أنه استمع من الأهالى لمطالبهم التى تمثلت فى الإفراج عن ذويهم ممن أُلقى القبض عليهم من جانب السلطات الليبية، وقام التليفزيون الليبى بعرض صورهم على شاشاته خلال الأيام الماضية. من جهة أخرى، قال عبد الحكم إن 319 مصرياً من المتواجدين فى ليبيا وصلوا أمس إلى مصر براً من خلال منفذ السلوم، وفى نفس الوقت نجح 141 مصرياً فى عبور الحدود المصرية التونسية، ووصلوا أمس لمنطقة رأس جديد التونسية، حيث استقبلتهم مجموعتا العمل اللتان أوفدتهما الخارجية لتونس، وقامتا بتسهيل الإجراءات لهم. وأشار عبد الحكم إلى أنه من المتوقع أن يصل اليوم لمطار القاهرة الجوى 360 مصريا ممن استطاعوا الوصول لتونس عبر الحدود البرية بين تونس وليبيا. ولفت مساعد وزير الخارجية إلى أن 1811 ليبياً وصلوا أمس إلى مصر برا من خلال منفذ السلوم، ليرتفع عدد الليبين الذين استطاعوا دخول مصر منذ بداية الأزمة الليبية إلى 91257 مواطنا ليبياً.